عمدة طنجة فؤاد العماري.. وتفكير عميق في "سؤال بطولي" جديد للجلسة البرلمانية المقبلة في محاولة للفت الأنظار والظهور بمظهر "البرلماني المغوار"، وجه عمدة طنجة فؤاد العماري يوم أمس الإثنين 4 فبراير الجاري سؤالا شفويا لوزير الاتصال والناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي، حول عدم تغطية وبث أحداث الشغب والتعنيف التي تقع في المدن المغربية وخص بالذكر ما وقع بأرض الدولة بمدينة طنجة وما شهدته مراكش في حي يوسف بنعلي، مؤكدا أن قنوات القطب العمومي تغيب وبشكل دائم عن تغطية الأحداث.وصرح العماري، وهو النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أن حضور القنوات الوطنية وتغطية الأحداث يساعد في تنوير الرأي العام بدل لجوئه للقنوات الأجنبية حسب قوله، ووجه اتهامه لوزارة الإعلام كونها المقصرة في هذا الشأن من حيث نقص الإمكانية. العماري أشار إلى أن قنوات القطب العمومي لم تغط أحداث احتجاجات ساكنة اميدار وتارودانت وباقي مناطق المملكة التي عرفت احتجاجات مؤخرا، كما أدان غياب الثقافة الحسانية والثقافة الأمازيغية المحصنة من طرف الدستور.العماري لم يترك غياب وزير الاتصال عن المهرجان الوطني للسينما الذي تحتضنه مدينة طنجة في هذه الأيام يمر مرور الكرام وقال في نفس اللقاء أن سبب غياب الوزير ربما ناجم عن البلاغ الذي قدمه العدالة والتنمية لمقاطعة المهرجان بسبب مشاركة فيلم متهم بالتطبيع مع إسرائيل مذكرا وزير الاتصال بأنه وزير لكل المغاربة وليس وزيرا للعدالة والتنمية. وقد علق كثيرون على كلام العماري بأنه "جعجعة بلا طحين" حيث كان جليا أن "النائب المحترم" لم يكن يروم من مداخلته سوى لفت الأنظار والتهجم على حزب العدالة والتنمية بسبب موقفه من عرض فيلم "تنغير جيروزليم" وهو بالمناسبة موقف ساندته العديد من جمعيات ونشطاء المجتمع المدني بطنجة الذين لا تربطهم أية روابط مع العدالة والتنمية، لكن يبدو أن فؤاد العماري له رأي آخر فيما يخص التطبيع مع إسرائيل.أحد الظرفاء علق على "المداخلة البطولية" للسيد العمدة بالقول أنه كان يجدر به تذكير نفسه بأنه عمدة لكل الطنجاويين ويحترم مواقف وقناعات جزء كبير من المجتمع المدني بطنجة بخصوص عرض "الفيلم التطبيعي"، بدل الغمز واللمز الذي حمله في كلامه الموجه إلى وزير الاتصال.