راسل كل من مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة وتنسيقية حماية البيئة والمناطق الخضراء السلوقية أولا ، السلطات المحلية المتمثلة في رئيس المجلس الإقليمي طنجة أصيلا بخصوص القطعة الأرضية المخصصة لمعرض طنجة الدولي و طلب لقاء عاجل.وهذا نصها كما توصلت بها شبكة طنجة الإخبارية . قبل سنوات ترشحت مدينة طنجة لإحتضان المعرض الدولي لسنة 2012، و قد كانت المناسبة فرصة إلتحم فيها أبناء طنجة و ممثليهم ومعهم المغرب بأسره يدعمهم و يساندهم للفوز بشرف التنظيم. و قد ركز ملف ترشيح المدينة أساسا على غناها و موروثها التاريخي الضاربة جذوره في التاريخ و عن موقعها المتميز جغرافيا و الغني بطبيعة خلابة و متفردة. و من أجل تعزيز فرص المدينة و إستدراكا لمرافقها الناقصة تقرر تخصيص بقعة أرضية بمنطقة واد الشاط لتحتضن مرافق ذات طابع ثقافي و ترفيهي مرتبطة بالمعرض في إتساق تام مع البيئة و الفضاء الأخضر المحيط بالموقع. و بالرغم من أن طنجة لم تحضى بإمكانية تنظيم المعرض إلا أن الجميع أدرك أهمية تأهيل المنطقة لتكون في حجم تطلعات المستقبل. و بذلك أصبح من الضروري تأهيل الفضاء الذي يشمل قصبة غيلان و واد الشاط و المناطق المحيطة و منطقة فيلا هاريس وفق تصور يراعي طبيعة المنطقة و يجعلها مركزا حضريا للترفيه و النزهة عبر إقامة مرافق و مشاريع ذات طابع عمومي و متسق مع خصوصية الموقع تاريخيا و أثريا و بيئيا. في هذا الإطار، سجلنا كمرصد و كتنسيقية ببالغ التقدير موقفكم خلال الدورة الأخيرة لمجلسكم الرافض لتفويت القطعة إلى جهة إستثمارية خاصة. موقفكم هذا حضي بإجماع أعضاء مجلسكم الموقر مما خلفه ذلك من صدى طيب لدى عموم ساكنة المدينة. إلا أننا فوجئنا مؤخرا بأن هناك جهات معينة تضغط لإعادة فتح الموضوع غير أبهة لموقف السكان و غير محترمة للتوجهات الجديدة لبلادنا و لا إلى الدستور المغربي و لا إلى الواقع الجديد الذي بات يفرض إستحضار المصلحة العامة بدل مصالح جهات بعينها ذات ملفات خطيرة لم يطويها النسيان بعد. إن مسؤوليكم التاريخية و الأخلاقية تجاه مدينتكم، السيد الرئيس و معكم أعضاء مجلسكم الموقر، تفرض عليكم في هذا الملف مواصلة الدفاع عن مصالح الساكنة و حقوقها و ذلك بمقتضى الأمانة الملقاة على عاتقكم. لذلك نلتمس منكم رفض أي تفويت للبقعة و العمل على إتمام إقتنائها و تأهيلها وفق تصميم المعرض الدولي. كما نطلب منكم تخصيص وقت يناسبكم لعقد إجتماع عاجل حول هذا الموضوع. في إنتظار ردكم الكريم، تفضلوا السيد الرئيس، بتقبل فائق مشاعر التقدير و الإعتبار.