توصلت شبكة طنجة الإخبارية ببيان من المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان يطالب فيه بفتح تحقيق مستقل ونزيه حول أسباب وفاة الطالب بجامعة فاس، محمد الفيزازي، ذي 22 ربيعا، حيث تتواتر معطيات حول تعرضه لضربات قاتلة على مستوى الرأس، إثر تدخل أمني عنيف في حق الطلبة بالحي الجامعي سايس، كما يطالب بتنوير الرأي العام بنتائجه، وإحالة المتورطين في مقتله على القضاء. فيما يلي نص البيان : على إثر التدخل الأمني، يومي 14 و15 يناير 2013، في حق طلبة قاطنين بالحي الجامعي سايس، بفاس والذي وصفه عدد من المتابعين بالعنيف والمفرط،، أصيب حوالي 20 طالبا بجروح ورضوض متفاوتة الخطورة، كان لخمسة منهم النصيب الأوفر والأخطر من الإصابة، حسب معطيات استقاها المركز المغربي لحقوق الإنسان بعين المكان، فيما تم اعتقال 14 طالبا تعرضوا للتعنيف في مخافر الشرطة، كما تمت إحالتهم بعد ذلك على القضاء، وقد تسببت هذه التدخلات الأمنية، إلى إصابة أحد الطلبة، المسمى محمد الفيزازي، والذي تعرض لنزيف داخلي، تفاقمت وضعيته بعد إصابته إلى أن فارق الحياة، حسب ما توصل إليه المركز من معلومات. وعليه، يعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان للرأي العام ما يلي : -يعبر عن تعازيه الحارة لعائلة وذوي الفقيد، الطالب محمد الفيزازي؛ -يطالب الجهات القضائية المسؤولة بفتح تحقيق نزيه، وذلك من أجل استجلاء ملابسات وفاة الطالب محمد الفيزازي، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل المتورطين في مقتل الطالب، -يؤكد أن التدخل الأمني في حق الطلبة الذين احتجوا بسبب حرمانهم من حق السكن والمطعم الجامعيين، كان عنيفا ومفرطا، -يطالب الحكومة المغربية بتحمل مسؤوليتها إزاء المستوى المفرط من العنف الذي أضحت تتبناه القوات العمومية في وجه الاحتجاجات الاجتماعية، -يدعو إلى الاستعجال بوضع مخطط للحكامة الأمنية، والذي تفرضه الظروف العامة التي يمر منها المغرب، بالنظر إلى جنوح عدد من القوات العمومية إلى تعنيف احتجاجات المواطنين دون أن يكون مبررا لذلك.