في مدخل مدينة طنجة وعلى الشاطئ الساحلي ثم مؤخرا اكتشاف إرث طبيعي تاريخي إيكولوجي عبارة عن بحيرة طبيعية تقع على مشارف المحيط الأطلسي بين طنجة وأصيلا على بعد 5 كيلومترات من وسط المدينة. وتعد هده البحيرة من أقدم البحيرات الطبيعية فى العالم وهى القريبة من البحر ، وتتميز هذه المحمية بوجود تكوينات جيولوجية هامة علمياً وتاريخياً ، وبها مجموعات نباتية متنوعة ، وتتوافد إليها الكثير من الطيور المهاجرة والمقيمة ،وكذلك يوجد بها بعض الحفريات النباتية والحيوانية وقد تم إكتشافها من طرف وفد من الباحثين زار المنطقة مؤخرا و صنفها كبقعة طبيعية في المغرب يتوه السائح في روعتها وجمالها الأخاد . وتخصص معظم المناطق المحيطة بالبحيرة حاليا للأنشطة السياحية، حيث تنتشر مجموعة من المشاريع السياحية في طور الإنجاز كالمطاعم والفنادق وملاعب الغولف والمنتجعات والمركبات السكنية . وفي هدا الإطار يقول السيد ربيع بوتور أحد المقاولين الشباب في الإنعاش العقاري الدي أقام مؤخرا مشروعا سكنيا عبارة عن فيلات فخمة تطل على البحيرة " إن ما تلعبه مثل هده المناظر الطبيعية الخلابة في جدب المزيد من السياح لمنطقة الشمال المغربي .جعلنا نأخد البادرة ونفكر في إنجاز هدا المشروع السكني السياحي الدي أطلقنا عليه اسم "سمناح " وهو مشروع لقي إقبالا كبيرا من طرف الزبناء وخاصة بعض المشاهير في العالم الدين يعشقون المكوث والإسترخاء في هده المناظر البانورامية في الإطلالة على البحر و البحيرات . بعيدا عن صخب الحياةوضجيجها . خاصة وأنكم تعرفون التوسع العمراني الدي عرفته طنجة في السنين الأخيرة .مما أدى إلى انفجار ديموغرافي خطير .الشيئ الدي جعل معظم الزائرين للمنطقة لايتوانون عن اقتناء شقة سكنية بأثمان تفضيلية. ومن جانبه يرى السيد نبيل لودي مدير المشروع أن للبحيرة مستقبل زاخر في جدب عدد كبير من السياح وخاصة إدا أعطيت لها أهمية كبيرة من طرف الجماعة الحضرية لطنجة التي روجت مؤخرا أنباء عن تخصيص مبلغ 6 ملايير سنتيم لإعادة هيكلة البحيرة وإعطاءها المكانة المستحقة ضمن باقي بحيرات العالم .و المنتجعات الأخرى المنتشرة في كل مناطق المغرب . ويضيف السيد نبيل أنه على سطح البحيرة يمكن أن تقام فعاليات العديد من الرياضات المائية، منها الإبحار الشراعي والدراجات المائية ونشاط تأجير الزوارق بأنواعها. ويمكن أن تنتعش هده الرياضات في فصل الصيف .كما يمكن أن يقام في المنطقة سنويا معرض للزوارق الخشبية الفاخرة والتقليدية . وكدلك نشاط الغوص (سكوبا) وهو مخصص فقط للغواصين المحترفين نظرا لعمق البحيرة وارتفاعها عن سطح الأرض، الأمر الذي يعرض الغواصين إلى مغامرة الضغوط الطبيعية. ومن النشاطات الأخرى التي يمكن أن يقوم بها السياح في المنطقة ركوب الدراجات، خصوصا الدراجات المائية . ويمكن للمسافر الدولي أن يصل إلى هده البحيرة عبر رحلات جوية من مطار ابن بطوطة الدولي ويتبعها برحلات أرضية بالسيارات عبر طريق الرباط أو طريق آشقار "باقاسم" على ساحل البحر . ويراهن السيد نبيل على أن تشتهر منطقة " سامناح" بتصوير العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية على ضفاف البحيرة. وتقول الأبحاث الجغرافية إن البحيرة تكونت منذ مليوني عام، واتخذت شكلها الحالي في العصر الحالي ، وهي تشتهر بصفاء المياه فيها وجمال الطبيعة في الجبال المحيطة بها. وتعرف المنطقة المحيطة بها باسم الغابة الديبلوماسية ، وهي من أشهر الوجهات السياحية لسكان طنجة وخاصة في فاتح ماي من كل سنة وكدا للسياح من كل أنحاء العالم. وهي تشتهر شتاء بأنها تضم العديد من المنتجات الطبيعية ، التي تتحول خلال فصل الصيف إلى منظر جداب وخاصة أثناء فترة الغروب ..