يشتكي عدد كبير من الآباء من ظاهرة ثقل المحافظ المدرسية للتلاميذ ،خاصة بالمرحلة الابتدائية ترتفع معها نفقات الأسر مع كل دخول مدرسي ،كما ينتج عن ذلك اضرار بدنية للأطفال على مستوى الكتف والذراعين والرقبة ،كما تشير إلى ذلك العديد من الدراسات ،واذا كان التلميذ في طفولته لا يمتلك الحرية الكافية للتعبير عن رأيه برفض ذلك الوزن الذي لا يلائم سنه ونموه الطبيعي فانه يضطر الى هذا الاحتجاج في المرحلة الإعدادية حيث يمتنع عدد كبير من التلاميذ من إحضار الكتب المدرسية ،والبعض الآخر يتقاسم المسؤولية مع زملائه كل يحضر كتاب لمادة معينة ،ويكتفي البعض بإحضار دفتر واحد وقلم في جميع المواد وطيلة دورة دراسية وان تعرض لأي انتقاد أو توجيه فانه يلجا الى الغياب تعبيرا منه عن رفض اي توجيهات او انتقادات ،ويبررون موقفهم بعدم قدرتهم على حمل كل الكتب والدفاتر المخصصة لكل فترة دراسية ،بل أجاب بعض التلاميذ لسنا في الابتدائي لنحضر كل شيئ . وتشير بعض الدراسات أن وزن المحفظة لا ينبغي ان يتجاوز نسبة 10 إلى 15 بالمائة من وزن الطفل ، ونبه البعض إلى ضرورة أن تكون المحافظ محشوة بالاسفنج ، وان لا تكون اعرض من الظهر او أطول منه ، وللتخفيف من الوزن وردت بعض الاقتراحات كتقسيم الكتب إلى أجزاء للتمكن من إحضارها في ظروف جيدة دون ضرر ،والى عدم إحضار جميع الكتب والدفاتر في نفس اليوم بوضع جدولة زمنية للموا د المدرسة لا تجمع بين عدة مواد في نفس اليوم ،والعمل بمناهج دراسية تنطلق من صقل المواهب وتنمية المهارات بتكراره في أفق اكتسابها بدل تقديم برامج مكثفة تثقل الظهر وتغيب معها الجودة .