ومن جانبها، دعت حماس جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام الى الرد على "العدوان الاسرائيلي بكافة اشكال المقاومة", مشددة على أن "كل العمليات يجب ان تستهدف كل صهيوني". توعدت كتائب القسام، اسرائيل ب"برد مزلزل بحجم المجزرة" مؤكدة ان "كل الخيارات مفتوحة". وأمرت فصائل فلسطينية أخرى مقاتليها بالثأر من الهجمات الإسرائيلية. وقال راديو حركة حماس إن الضربات على قطاع غزة أسفرت عن مقتل قائد الشرطة اللواء توفيق جبر. وأكد مصدر في حركة فتح مقتل عدد من سجناء الحركة في معتقل السودانية بغزة، ودعا حركة حماس إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين فورا لضمان سلامتهم. وأوضح إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة جاءت بنتائج كارثية، وشملت كافة أنحائه. وتحدثت مصادر إسعاف عن عشرات الفلسطينيين العالقين تحت الأنقاض، وقالت إن مواطنين "أبلغونا عن عشرات المصابين أو الشهداء تحت الأنقاض". وأطلق السلاح الجوي الإسرائيلي نحو 30 صاروخًا على أهداف في مدينة غزة وألحق بها أضرارًا جسيمة. ونفذت الهجمات طائرات حربية إسرائيلية من طراز اف- 16 ومروحيات أباتشي، ودمرت الغارات غالبية المقار التي تعرضت للقصف. وأفادت تقارير أن الهجمات نفذت في توقيت متزامن، ولم تستغرق سوى دقائق محدودة. وذكر شهود أن الطائرات الإسرائيلية تواصل هجماتها وهاجمت إسرائيل بصفة رئيسة مقار حكومة حماس المقالة، ومنشآت أمنية فضلا عن ميناء غزة. وأكدت وزارة الداخلية التابعة للحركة أن كافة المقار الأمنية بالقطاع دمرت تماما. وكشفت صور تلفزيونية بثها تلفزيون "العربية" عن مصرع العشرات من عناصر الأمن التابعين لحماس، وأظهرت القتلى والجرحى مضرجين في دمائهم على الأرض. ومن جانبه، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة. وإلى ذلك، قال مساعد لوزير الدفاع الاٍسرائيلي ايهود باراك إن اسرائيل مستعدة لتصعيد هجومها العسكري على قطاع غزة. مشيرا إلى أن "العملية ستتواصل وتتسع كلما لزم الامر". وأمس الجمعة، أمهلت إسرائيل حركة حماس، والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى في قطاع غزة، 48 ساعة لتجنب التعرض لعملية عسكرية واسعة ضد القطاع، حسب ما أفاد مسؤولون حكوميون إسرائيليون. وكانت الفصائل الفلسطينية صعدت هجماتها الصاروخية انطلاقا من قطاع غزة، بعد نحو أسبوع من انتهاء التهدئة.