نقترب هذه الايام من موعد غالي على قلوب المغاربة خاصة والمسلمين عامة وهو عيد الاضحى المبارك والذي تستعد له جميع الاسر المغربية بما يليق به رغم طل الظروف, لكن ساكنة طنجة هذه السنة قد تعيش وضعا مأساويا بعد القرار الانفرادي الذي اتخذه عمدة طنجة والذي يقضي بتحويل سوق الماشية من منطقة سيدي ادريس القريبة من طنجة الى منطقة نائية "وراء السوق التجاري ميترو" والتي لا تتوفر على ادنى الشروط الضرورية لاقامة سوق للماشية. هذا ومما يثير أكثر من سؤال هو التوقيت المتأخر للقرار حيث اتخذ السيد العمدة هذا القرار ضدا على مصالح مدينة طنجة وعقابا لساكنتها في نفس اليوم الذي صوتت فيه لصالح العدالة والتنمية في اقتراع الانتخابات التشريعية الجزئية ليوم 04 اكتوبر 2012 والذي عرف الهزيمة الكبيرة لحزبه حزب التراكتور . وقد جوبه القرار بأكثر من احتجاج لساكنة المدينة والمهنيين تجار الأكباش بسبب اتخاذ القرار بشكل متأخر ودون اي اخبار او اشراك لهم في اتخاذه، حيث يؤكدون انهم قاموا بتهييء أنفسهم وقاموا بكراء المحلات التجارية لبيع ماشيتهم في السوق المعتاد اقامته بمنطقة سيدي ادريس. كما ان برلمانيي العدالة والتنمية ومستشاريه نفوا اي علم لهم بالموضوع في اطار اشتغالهم بمجلس المدينة وان القرار اتخذ بشكل فردي من طرف عمدة المدينة وانهم قاموا بزيارة للمكان المقترح لاقامة السوق الجديد وتبين لهم انه غير مؤهل لهذا الغرض وبادروا بالاتصال بالجهات المعنية بالموضوع وكذا السلطات المحلية من اجل وضعهم في صورة المشاكل المترتبة عن هذا القرار الاحادي لعمدة المدينة، وان حزب العدالة والتنمية بصدد التهييء للاشتغال على هذا الملف على أكثر من واجهة من أجل مصلحة الساكنة والمهنيين المشتغلين بقطاع المواشي.