في مباراة لاتصلح إلا للنسيان لعدة أسباب ، أبرزها أحداث الشغب الملعونة التي واكبت لقاء اليوم ، نزل فريق اتحاد طنجة المستطيل الأخضر وكله عزيمة على تحقيق نيجة إيجابية ، معتمدا على تشكيلة اعتمدها المدرب الموقوف يوسف فرتوت ، وقادها مساعده هشام روك الذي لم يفلح في الحد من خطورة شباب المسيرة . مع انطلاق المباراة ودون أي جس لنبض الفريق الضيف ،فاجأ اللاعب خيرالله عبد الكبير الجميع ، وسجل هدفا بعد تسديدة قوية ومباغثة،عجز الحارس حسين أمسا في التصدي لها. مباشرة بعد الهدف ، ناور فريق شباب المسيرة كثيرا في ملعب الفريق المحلي، بحثا عن تحقيق هدف التعادل ، خصوصا بعد أن ركن اتحاد طنجة إلى الدفاع مبكرا ،وهو ماولد الثقة لدى ممثل منطقتنا الصحراوية ، قبل أن يعلن الحكم ،قاضي سمير من عصبة الدارالبيضاء نهاية الشوط الأول بتفوق أصدقاء خالد الصروخ ، الذي بدأ المباراة احتياطيا بهدف مقابل لاشيء . الشوط الثاني كان عقيما جدا بالنسبة لفريق اتحاد طنجة ، حيث ظل حارس مرمى فريق المسيرة في راحة تامة لمدة 30 دقيقة ،بينما دفع قرقاش لاعبيه إلى التحرك بسرعة ، مع مد المهاجمين بالتمريرات الطويلة لتجنب مصيدة الشرود ، حيث نجح البديل الأسمر باتريك في تسجيل هدف التعادل بعد خروج خاطئ للحارس حكيم موزاكي . الدقيقة 35 ستظهر أولى شرارة الشغب الملعون ، ولوج أحد المشاغبين أرضية الملعب بهدوء، ثواني قليلة تبعه هواة التخريب ، قبل أن يصبح المستطيل الأخضر عبارة عن ساحة لإستعراض القوة من طرف مجموعة من المشاغبين ، همهم الوحيد تدميرالرياضة . مظاهر الشغب التي عرفها الملعب ، كانت وراء توقيف المباراة 55 دقيقة، عاد بعدها الفريقان إلى إتمام ما تبقى من دقائقها العشرة ، التي لم تغير أي شيء ، حيث انتهت المواجهة بين الفريقين بالتعادل هدف لهدف ، لكن الصورة السيئة التي ظهرعليها الجمهور المحلي ، بسبب بعض التصرفات الطائشة والغير المحسوبة ، من شأنها أن تضر بمصلحة الفريق والبلاد والعباد ، تظل معها مدينة طنجة تنبذ حظها العاثرلحالها،بعد أن تغيرت من مدينة تمثل رمزا للتعايش والتمدن إلى مدينة تعددت فيها مظاهرالتخلف والفوضى .