مصادر متعددة أفادت بخبر استقبال وزير الداخلية صباح يوم الأربعاء 8 غشت وفدا من سبعة أعضاء من البرلمان المغربي ، ينحدرون من وزان ، ومن مختلف المشارب السياسية ، وذلك من أجل وضع وزير الداخلية في صورة الأزمة التي يعيشها المجلس البلدي لمدينة وزان منذ ما يزيد عن سنتين ونصف . الإخبار التي تسربت عن هذا اللقاء ، تقول مصادرنا المطلعة، تتحدث عن إحاطة الوفد البرلماني لوزير الداخلية بمقر وزارته ، بالزلزال الذي ضرب الجماعة منذ انتخابات يونيوه 2009 ، حيث ستدخل المدينة منطقة العواصف الهوجاء ، ترتب عنها شلل مرافقها ، وتردي الخدمات المقدمة للساكنة ، وتشويه وتعطيل مشروع التأهيل الحضري لدار الضمانة الذي سبق أن أشرف على إعطاء انطلاقته جلالة الملك أواخر سنة 2006 . وزير الداخلية حسب نفس المصادر التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها ، أخبرت الجريدة بأنه أولى اهتماما خاصا - رغم ضيق الوقت - بالمعلومات التي سردت أمامه ، وأكد بأنه غير مطلع على هذه الأزمة بتفاصيلها ، والتزم بأن المصالح الوزارية المختصة ستنكب على دراسة الملف ، وستعمل على معالجته وفق القوانين الجاري بها العمل . يذكر بأن المجلس البلدي لمدينة وزان ، لم يتمكن من عقد دوراته في مناخ سليم منذ يوم 22 يونيه 2009 تاريخ "انتخاب الرئيس ونوابه" . دورات انتهت جلها ، بالإضافة إلى التلاسن بالكلام الساقط ، والتراشق بالتهم بين طرفي النزاع اللذين يسقط عنهما بقوة الواقع ، تصنيف الانتماء إلى الأغلبية والمعارضة ، لأن لهذه الأخيرة مبادئ وقواعد لابد من توفرها في كل طرف يحترم نفسة ، ويخدم المشروع الديمقراطي الحداثي من الموقع الذي يوجد فيه ، ( انتهت ) برفض أغلب النقط التي ترد بجداول أعمل هذه الدورات بما في ذلك الميزانية والحساب الإداري ، كما تعطلت لجان المجلس التي ينظم الميثاق الجماعي أشغالها واختصاصاتها .... والفاتورة الثقيلة أدتها الساكنة ، والمدينة التي "رقاها" هذا التدبير السيئ والكارثي إلى جسد بلا روح ، ووضعها فوق برميل من البارود انفجاره لا قدر الله قضية وقت فقط . وضعية المجلس البلدي التي تميل إلى واقع مزعج ، وتضررت منها المدينة ، نعثر على أسبابها الحقيقية في الفساد الذي اعتمدته أغلب اللوائح في الحملة الانتخابية لحجز مقاعدها بهذه المؤسسة الدستورية التي تعنى بالشأن المحلي ، وفي الطريقة الغريبة والملتبسة التي حسمت بها تشكيلة مكتب المجلس ، رئاسة ونوابا . والمفر من هذه الورطة نسترده من الروائي الكبير سهيل إدريس حين قال : " إنك لا تستطيع أن تشيد بيتا نظيفا ، بمواد قدرة ".