ربما أثارني كثيرا استطلاع للآراء متعلق بسبر آراء الساكنة الطنجاوية حول اختيار ألوان حافلات النقل الحضري المقبلة، والمنشور على عدد من المواقع الإلكترونية بطنجة. حيث أن الغريب في هذا الاستطلاع هو إصراره على اللونين الأزرق والأبيض. وبرغم أنني حاولت مقاومة عدد من الشكوك في نفسي حول خلفيات هذا الاستطلاع، لكنني اضطررت للاستسلام لها أمام شدة هذا الإصرار على ذات الاختيار للونين الأبيض والأزرق ضمن الاختيارات الثلاث، والذي أحالته عدد من تعليقات الساكنة الطنجاوية على شبهات الشبه بلون العلم العبري، وهو ما تعزز من خلال ما وقفنا عليه من شبه كبير بين لون الحافلات الإسرائيلية وأحد الخيارات المطروحة. عموما فإن استبعاد مثل هذه الشبهات يبقى رهينا بطرح خيارات محلية معقولة تتجاوز سطحية الألوان وتسفيه عقول الساكنة، ونقل الاهتمام إلى تعميق النقاش حول دفتر التحملات لشركة النقل الحضري المقبلة خاصة مع اقتراب انتهاء فترة تمديد العقد لشركة النقل الحضري "أوطاسا" مع ضرورة تقييم أدائها خاصة في ظل عجزها عن سد حاجيات الساكنة الطنجاوية في مجال النقل وجعلهم ضحية خدماتها الرديئة وضحية الزيادات غير القانونية في أسعار سيارات الأجرة وغلائها هذه الأيام. في ذات السياق أكد الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة أن نقابته تقدمت ومن خلال لقاء جمعها بشركة النقل الحضري بطنجة بجملة من الاقتراحات لتحسين خدمات النقل الحضري ومن بينها إحداث جملة من الخطوط الجديدة خاصة بين الحي الجامعي ومنطقتي مغوغة والعوامة مرورا بكل من وسط المدينة وطريق الرباط الرئيسية كل على حدة، وكذلك توقيع شراكة مع نيابة طنجةأصيلة بشأن تمكين المتعلمين والأساتذة كليهما من مجموعة من الخدمات ذات التكلفة الاجتماعية للنقل الحضري.