أصبحت مهنة المتاعب في شمال المملكة من المهن التي تجر الويل والمعانات لأصحابها معشر الصحفيين ،اللذين أصبحوا مهددون في كل وقت وحين وخاصة عندما يتجرأ أحدهم على تخطي الخط الأحمر المسطر من طرف لوبي السياسة والمال بالمنطقة والخوض في المحرمات والممنوعات كالمخدرات والدعارة والرشوة ... بعد الاعتداء الشنيع الذي طاله يوم 16 أبريل 2010 بواسطة السلاح الأبيض ،نتج عنه جرح غائر في الوجه مما أستدعى نقله على وجه السرعة آنذاك إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية على الوجه (20غرزة )،تعرض إبراهيم بنادي مدير جريدة الرأي الاصيلي وموقع أصيلة 24 ومراسل جريدة المساء إلى اعتداء أخر بالسلاح الأبيض نتج عنه كسر في اليد وجروح متفاوتة الخطورة في جسمه مع إحراق سيارته بالكامل في الشارع العام وتحت أنضار المارة . المعتدون اللذين يشتهرون في المدينة الهادئة بكرائهم لدور وشقق وفيلات مفروشة تستغل كوكر للدعارة وشرب المخدرات على أصنافها ،وجهوا وابل من السب والشتم والتهديد إلى الصحافي الذي مافتئ يفضح كل هذه الأفعال الغير قانونية ويكشف كذالك بؤر الفساد قي كل القطاعات بالمدينة . مراسل صحفي بمدينة تطوان يتعرض للمضايقات من طرف السلطات ،كتلك التي وقعت مع قائد بالمنطقة على خلفية مقالات حول البناء العشوائي ، فيما تعرض مراسل أخر للسرقة همت ألت تسجيل وهاتف نقال من الجيل الجديد أمام مقر بلدية تطوان بوسط المدينة . زميل أخر في المهنة تعرض للتهديد بالقتل وتلفيق تهم المشاركة و الاتجار في المخدرات بجماعة الملاليين إن لم يكف عن كتاباته المتعلقة بشبكة المخدرات التي تنشط بالمنطقة حيت قدم شكاية في الموضوع للوكيل العام بتطوان ولا زال ينتظرلحد ألان، رغم أن سكنى المشتكى بهم تقع على مرمى حجر من القيادة الجهوية للدرك الملكي. حسن برهون المدون الصحفي المعروف بانتقاداته الاذعة للمسؤولين وأصحاب القرار،حيث يعد من مؤسسي صحافة اليوتوب التي تعتمد على الصوت الحي والصورة ،يتعرض يوميا للمضايقات والشتم والاهانة من طرف من يوصفون بمناهضي الاصلاح ومعرقلي المسلسل الديموقراطي . وكان الصحفي مصطفى العباسي الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، قد برأته محكمة تطوان من تهم نشر خبر زائف يتعلق باستعمال السلاح بمنطقة الملاليين بين شبكات ترويج المخدرات بعد شهور من إدراجه بالمحكمة . فهل ستنتفض نقابة مجاهد والهيأت السياسية لحماية صاحبة الجلالة من الاعتداءات والاهانات من طرف المسؤولين ورؤساء الجماعات، وهل سيتدخل والي الجهة ووالي تطوان لرد الاعتبار للصحافة والصحافيين أم أن هؤلاء سيلجؤون إلى الملك محمد السادس لحمايتهم وصيانة كرامته في ضل الدستور الجديد الذي بوئ الإعلام مكانة مرموقة