تعتزم اللجنة التحضيرية للإتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية مع عدد من المواقع الإلكترونية ومع مختلف الفاعلين والمهتمين بالإعلام الإلكتروني بعدد من جهات المغرب ،وكان أولاها اللقاء الذي احتضنه مقر فرع طنجة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يوم الجمعة الماضي 11 ماي حضره عدد لا بأس به من ممثلي المواقع إلكترونية بالشمال ،وذلك لعرض وتقديم مشروع وفكرة الإتحاد من جهة ، ولسماع وتلقي وجمع المقترحات والملاحظات وكذا الإنتقادات من جهة ثانية . بلا شك فإن العديد من المتتبعين للإعلام الإلكتروني بالمغرب يتساءلون ، لماذا الإتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية ؟ ما هي الدواعي والمستجدات التي جعلت ثلة من الصحفيين الإلكترونيين يعملون على تأسيس إطار جديد للإلكترونيين ؟ مع وجود إطار وطني آخر قيل على أنه يمثل العاملين في الإعلام الإلكتروني المغربي . وقبل أن نجيب على هاته الأسئلة وغيرها أدعوكم للتأمل معي في الساحة الإعلامية الإلكترونية وطنيا ، سنلاحظ ما يلي : 1 نلاحظ أن هناك فراغا باديا ، بدليل أنه كان من المفروض اليوم بعد يوم 10 مارس 2012 تاريخ اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الإتصال أن تشهد ساحة الإعلام الإلكتروني ديناميكية نقدر أنها كان يجب أن تكون على مستويين : المستوى الأول تنظيمي : يتعلق أساسا في الإسراع بتأسيس فروع ومكاتب للإطار الموجود بمختلف جهات المغرب ، لكن هذا لم يحدث ،باستثناء تأسيس فرع واحد بالشمال لدينا العديد من الملاحظات بخصوصه . المستوى الثاني اقتراحي : يتجلى أساسا في تنظيم لقاءات محاضرات ندوات في مختلف ربوع المغرب ، بخصوص رؤية الإعلاميين الإلكترونيين لكيفية تنظيم وتقنين مجالهم ، ودفع من التدافع الوزارة الوصية إلى الإستماع حقيقة إليهم والأخذ برأيهم وإشراكهم في النقاش الذي يبدو منعزلا على اعتبار أنه لأول مرة سيتم الإقتراب رسميا من الإعلام الإلكتروني ، أيضا هذا لم يحدث اللهم لقاء يتيم هنا ولقاء آخر أيتم منه هناك . 2 إذا كان هناك من إطار فيجب أن يعبر حقيقة عن قضايا وهموم الصحفي الإلكتروني ، يفرح لفرحه ، ويتألم لألمه ، في مدينة طنجة على سبيل المثال لا الحصر وبالتأكيد هناك أمثلة كثيرة على المستوى الوطني تعرض مصور إلكتروني لإعتداء وهو يغطي إحدى تظاهرات حركة 20 فبراير ، ولم يصدر ولو بيان أو بلاغ تضامني واحد يساند هذا المصور الإلكتروني معنويا على الأقل ، ونحن نقول أنه إذا تم اعتداء على عامل من العاملين في الصحافة الإلكترونية فيجب علينا أن " ننتفض" جميعا من أجل مساندته معنويا على الأقل ، وليس بالصمت والتهرب تعالج مثل هذه الأمور . 3 لا ننسى أن هناك فئة عريضة من الصحفيين الإلكترونيين لا زالت خارج" التأطير" ،لأ سباب : هناك من لم يقتنع بالمشروع الموجود ، وله ملاحظات حوله ، وهناك من لم يجد ذاته داخله وله أسبابه الكثير منها مقنع ،وغيرها ، لذلك سنراهن على هذه الفئة ، والعمل على اقناعها للإشتغال داخل حضيرة الإتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية . إذن أمام هذه المعطيات وغيرها ستتاح لنا فرص أخرى لإثارتها ، كان لا بد من أخذ زمام المبادرة في اتجاه تأسيس إطار وهو مسؤولية على كل حال ونقدرها ، نحاول تجسيد رؤيتنا من خلاله ، نحاول من خلاله تمثيل الصحفي الإلكتروني أحسن تمثيل ،نحاول أن ننقل همومه وقضاياه وملفاته إلى الجهات المسؤولة والوصية ، للرقي ان شاء الله تعالى بالإعلام الإلكتروني نحو الأفضل . المنسق الوطني للجنة التحضيرية للإتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية