أحبطت السلطات المحلية للملحقة الإدارية العاشرة مكرر التابعة للدائرة الحضرية مغوغة صبيحة الجمعة 23 مارس الجاري عملية كبيرة لتهريب حوالي 500 كلغ من مخدر الحشيش عبر البحر بمنطقة شاطئ المنار.وقد تم اكتشاف كمية الحشيش المذكورة بعد اشتباه رئيس الملحقة - قائد المنطقة - بوشعيب ناجح في هوية سيارة مشبوهة و على متنها أربعة أشخاص من نوع مرسيدس 190 كانت تجر ورائها دراجة مائية جيط – سكي مغطاة بغطاء بلاستيكي فوق مقطورة ، تؤازرها في ذلك سيارة خفيفة من نوع فياط أونو كانت تسير خلفها بسرعة مماثلة ،حيث ارتبك حينها سائقا السيارتين المشبوهتين و لاذا بالفرار في اتجاه طريق فرعية غير معبدة بين الحدود الفاصلة بين جماعتي امغوغة الحضرية و البحراويين القروية ،حيث تم حينها التخلص من مقطورة الدراجة المائية قرب بناية مهجورة قبل أن يفرا إلى وجهة مجهولة .السلطات المحلية و بعد تمشيط المنطقة بمساعدة عناصر من القوات المساعدة العاملة لدى الملحقة الإدارية المذكورة عثرت داخل منزل مهجور على كمية كبيرة من مادة الحشيش كانت معبئة بإحكام داخل خمس رزم كرطونية استعدادا لتهريبها عبر البحر حيث كان من المفروض أن يتم تسليمها لصيادين مفترضين في عرض البحر على دفعات متفرقة باستعمال الدراجات المائية جيط – سكي ،كما تم خلال نفس العملية حجز كمية كبيرة من البنزين و معدات خاصة و ملابس تخص المهربين كانت تستعمل في تغيير الملامح الخارجية للمهربين قصد التمويه خلال عمليات الفرار أو التهريب و قد تم تسليم جميع المحجوزات إلى المركز الترابي للدرك الملكي بطنجة الذي باشر تحقيقاته الفورية حول هوية السيارتين المتورطتين في العملية...و إلى ذلك فقد أكد عدد من المواطنين للجريدة بأن الحاجز الأمني الثابت الموضوع على الطريق الوطنية رقم 16 بمنطقة المنار بحي طنجة البالية بات يسهل كثيرا عملية تحرك المهربين و أصحاب النقل السري لعدم تموقعه في المكان المناسب للمراقبة الأمنية الشاملة لجميع مداخل و مخارج المنطقة بفعل تواجده بين طريقين فرعيتين غير معبدتين أصبح من السهل جدا استعمالهما لتغيير الاتجاه سواء في اتجاه طنجة آو القصر الصغير دون المرور عبر هذا الحاجز.