دعت السلطات الولائية بطنجة في بلاغ لها توصلت شبكتنا بنسخة منه الرأي العام إلى "عدم اتخاذ مواقف مسبقة بشان ملف غابة السلوقية وانتظار المشاورات لإبداء الآراء والملاحظات في الإطار القانوني الجاري به العمل" ، وجاء تحرك الولاية بعد أن دخل ملف السلوقية درجة السخونة ، جعلت العديد من الهيأت السياسية تدخل على الخط و إتخذت منه مادة دسمة لتسخين "الطرح" في أفق الإنتخابات الجماعية المقبلة . ويقول العارفون ببواطن الأمور أن المدينة حبلى بالقضايا التي تعرف إزنزلاقات بالجملة والتي لها علاقة مباشرة بالمواطنين ، لكن لا أحدا من الجهات الحزبية أو التي تتحرك في الخفاء بغطاء المجتمع المدني وهي في الأصل لا علاقة بهموم المدينة و ساكنتها ، بقدر ما هي لعبة تحرك من بعد ، تلك الجهات سكتت عن قضايا المدينة العديدة وإهتمت فقط بغابة السلوقية، حيث تدرف حاليا دموع التماسيح عن الغابة ، و برأي العقلاء فإن غابة السلوقية و مصيرها مشكل واقعي لا يمكن الركوب عليه وجعله دعاية إنتخابية سابقة لأوانها ، فالفضية لا تهم حزبيا بعينيه أو جمعية معينة ، بقدر ما هي قضية المدينة برمتها ، و بالتالي لا ينبغي تسيس ملف غابة السلوقية . وبخصوص الوعاء العقاري لغابة السلوقية أشار بلاغ ولاية طنجة و الموقع من قبل الكاتب العام الأستاذ مصطفى الغنوشي أن مسطرة المراجعة التي شرع بموجبها في دراسة منطقة الجبل الكبير،الزياتن، واشقار، تسير في اتجاه تقليص الكثافة بهذه المنطقة و الزيادة في المساحات الغابوية ومنع أي بناء على ضفاف البحر ، وأن هذا يدخل في إطار المراجعة العادية لتصميم التهيئة لمدينة طنجة و المتعلق جزء منها بدراسة منطقة الجبل ،الزياتن ، أشقار ، و التي بدأت منذ سنتين و سيتم المصادقة عليها أي الدراسة بعد خضوعها لجميع المراحل القانونية ، ودعا بلاغ الولاية جميع المتداخلين وعموم المواطنين لإبداء ملاحظاتهم .