أمام المنتخب الأولمبي الوطني المغربي مباراة واحدة لتحقيق العلامة الكاملة في لقاءات المجموعة الأولى التي تدور بطنجة برسم بطولة كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم المؤهلة للألعاب الأولمبية لندن2012، وذلك بعدما حقق أمس الثلاثاء الفوز الثاني له في اللقاء الثاني أمام المنتخب الجزائري وحصل على ستة نقط ، حيث كان قد فاز في اللقاء الإفتتاحي أمام المنتخب النيجيري بهدف يتيم ، و لتحقيق العلامة الكاملة أي تسع نقط من ثلاثة مباريات عليه الفوز في لقائه القادم أمام السينغال. المدير التقني للأشبال "بيم فيربيك" أكد بعد نهاية اللقاء لوسائل الإعلام أن الفوز على المنتخب الجزائري ليس بالسهل، وأن المهم في هذه اللقاءات هو الحصول على نقط المباراة، وهو ما تحقق يقول الهولاندي" بيم فيربيك " ، الذي أضاف أن تماسك الدفاع الجزائري وسد الممرات الفارغة التي لجأ إليها المدرب الجزائري أثرت على النخبة الوطنية، لكننا يقول المدير التقني للنخبة الوطنية إستطعنا في الشوط الثاني الرجوع في المباراة بتسجيل هدف الفوز، بالمقابل هنأ المدرب الجزائري النخبة المغربية على فوزها ، لكنه إنتقذ التحكيم وإعتبر أن الحكم كان بطيئا و إرتكب أخطاء في حق المنتخبيين معا، وقال أنه درس جيدا المنتخب المغربي وعرف نقط الضعف و القوة فيه ، حيث عمل بقوله على غلق الأجنحة ووسط الميدان، مما جعل لاعبوه يحدون من خطورة الأشبال المغاربة، وأضاف أن منتخبه ضيع أهدافا محققة بسبب التسرع وعدم التركيز، منتقدا في ذات الوقت الطرف المغربي في اللجنة المنظمة للبطولة القارية على العراقيل التي وضعتها أمامه بحرمانه من إستعمال ملعب التداريب للإستعداد للقاء المنتخب المغربي، لكنه استدرك وقال في الندوة الصحفية التي جمعته أيضا بالمدير التقني الوطني "بيم فيربيك" ، أن هذا لن يؤثر على العلاقة الطيبة التي تجمعنا بإخواننا المغاربة، وعن حظوظ منتخبه في البطولة، قال آيت جودي أن الحظوظ مازالت قائمة، وأن الحسم سيكون في مباراة منتخبه أمام نيجيريا. وخلال الندوة الصحافية قدم الزميل حسن بودراع للمسؤول الإعلامي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم الإعلامي المصري علاء بسيوني، احتجاجه على الطريقة العنصرية و المهينة التي تعامل معها الطرف المغربي في اللجنة المنظمة مع وسائل الإعلام المحلية بطنجة، التي حرمت من أدوات العمل، وتم حشرها في منصة الصحافة، بحيث تم تقييد حركتها ومنعها بشكل ممنهج من أداء عملها، بينما الغرباء، وصحافة الداخل وفر لها كل الدعم والعناية، الزملاء ممثلي الصحافة الورقية والإلكترونية بطنجة بدورهم أصدورا بيانا إستنكاريا سلموه للجهات المعنية داخل " الكاف"، حيث رصد الزملاء العديد من الخروقات و التجاوزات التي تعرضوا لها بفعل فاعل. مباراة المنتخب الوطني ضد شقيقه الجزائري و التي وصفت " بالديربي" المغاربي تتبع أطوارها أكثر من 25 ألف متفرج ، بالرغم من كون اللقاء برمج داخل أيام الأسبوع وفي توقيت زمني " الخامسة و النصف" غير مناسب بتاتا ، وأيضا للعراقيل التي وضعتها اللجنة المنظمة أمام الجماهير لإقتناء تذاكر الدخول ، حيث أجبرت الجماهير على دفع ثمن التذاكر للمباريات الثلاثة دفعة واحدة، وهو الشيء الذي لا يحدث في مباريات النخبة الوطنية في مراكشوالبيضاء و الرباط ، مما حرم العديد من الجمهور من مؤازرة النخبة الوطنية، ورغم هذه المعاناة كان الجمهور الطنجاوي في مستوى الحدث وصنع احتفالية كبيرة فوق مدرجات مركبه الجديد، ساهمت في فوز المنتخب الوطني، ومن ثمة رد الجمهور الطنجي على أبواق إعلام البيضاءوالرباطومراكش في المغرب النافع الذي شكك في وطنيته واتهمته بعدم تشجيع الأشبال . تقنيا هدف المباراة الوحيد سجله اللاعب البديل "تدويين" في الدقيقة 58 من الجولة الثانية بقذيفة من بعد 30 متر هزت شباك الحارس الجزائري المعزوزي، اللقاء على العموم كان تكيتكيا بسبب خوف المدربيين الجزائري و المغربي من الهزيمة ، وهو ما جعل الكرة تدور في الغالب داخل وسط الميدان ، لكن تحرك الأشبال كان فعالا نسبيا، خولت له الحصول على ثمانية ضربات "االزاويا" ، ستة في الشوط الاول وإثنان في الشوط الثاني، مقابل زاويتين للجزائريين حصلوا عليها في الشوط الثاني، اللقاء القادم للمنتخب الوطني الأولمبي سيلعبه يوم الجمعة المقبل امام السينعال، إذ يكيفه التعادل للمرور إلى نصف النهاية، وعلى النقيض من ذلك سيلعب المنتخب الجزائري مباراته أمام نيجيريابمراكش يوم الجمعة في ذات توقيت مباراة المغرب ضد السينغال، و لا خيار أمامه سوى الفوز إن أرادوا المرور إلى المربع الذهبي. اللقاء الثاني الذي أجري أمس بالمركب الرياضي لطنجة بين السيتغال و نيجيريا ، عرف فوز المنتخب الاول بهدفين مقابل هدف، وهو الإنتصار الأول للسينغال في البطولة، بعدما سبق له وأن انهزم أمام الجزائر بهدف يتيم، كما أن هزيمة نيجيربا تعتبر أيضا الثانية في البطولة بعد خسارته أمام منتخبنا الوطني بهدف لصفر، ومن ثمة أقصي النيجيريون تماما من التأهل للدور المقبل، بالمقابل على السينغال إن أراد التأهل لنصف النهاية الفوز على الأشبال، وهي مهمة صعبة للغاية، ولكنها غير مستحيلة في كرة القدم . وبإنتهاء الجولة الثانية من لقاءات المجموعة الأولى التي تدور بطنجة، أصبح الترتيب على الشكل التالي : الصور بعدسة عماد الدحروش