تدارس المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة، التدخل الهمجي، الذي استهدف امرأة(نادية الزواوي) أثناء مشاركتها في تظاهرة سلمية نظمها سكان حومة الشوك يوم الاثنين 15-12-08؛ احتجاجا على غلاء فواتير الماء والكهرباء، حيث عمل ثلاثة أشخاص يمثلون السلطة المحلية من بينهم خليفة قائد، على تفريق التظاهرة عبر استعمال القوة بشكل وحشي، من خلال الضرب والتنكيل والسب والشتم، في حق هذه المرأة التي كانت تشارك في التظاهرة حاملة للعلم المغربي. أصيبت على إثره بإغماء، مما وجب نقلها إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس حيث سلمت لها شهادة طبية تحدد مدة العجز في 30 يوما. وتجدر الإشارة كذلك، أن المكتب توصل بطلب مؤازرة من جمعية سيدي علي بن حرازم للتنمية و التضامن قصد استرداد، حقوق المنتزعة أراضيهم، لفائدة ميناء طنجة المتوسط والذين سبق لهم أن توصلوا بوعود لتعويضهم عن هدا الانتزاع إلا أن الإخلاف بالوعود كان هو سيد الموقف، وأمام تجاهل الجهات المعنية لمطالبهم خاض هؤلاء المتضررون عدة أشكال نضالية كان آخرها محاولتهم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكان مشروع- رونو نيسان- الكائن بمحارث الرمان أغدير الدفلة بجماعة ملوسة إقليمالفحص أنجره ولاية طنجة، يوم 17-12-2008 إلا أنها ووجهت بمنع مكتوب من طرف السلطة المحلية بقيادة ملوسة موقع بتاريخ 14-12-08 ضدا على القوانين(قانون الحريات العامة...) التي تضمن حق الاحتجاج كشكل حضاري يتم اللجوء إليه في غياب حوار جاد ومسؤول. ولكون هذه الخروقات تفضح زيف الشعارات، التي يروج لها الإعلام الرسمي المكتوب والسمعي البصري في تزامن مع الذكرى 60 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تحتفل به شعوب العالم، فان المكتب المحلي لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة : - يطالب بفتح تحقيق حول التدخل الهمجي الذي تعرضت له السيدة نادية الزواوي وتقديم الفاعلين إلى العدالة. - يدين بشدة المنع الرسمي لوقفة احتجاجية، لا تحتاج حتى لإشعار. حسب القوانين الجاري بها العمل. - يعبر عن استنكاره الشديد لجميع الأساليب القمعية في مواجهة الحركات الاحتجاجية. - يتضامن مع سكان حومة الشوك وجميع ساكنة طنجة في محنتهم مع الغلاء بشكل عام. وغلاء فواتير الماء والكهرباء بشكل خاص. وفي الأخير يعلن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة تضامنه اللامشروط مع جميع المتضررين من سياسة التهميش والقمع والتحقير.