يجد المواطنون صعوبة في قضاء الحوائج التي يأتون إليها إلى مستشفى "دوق ذي طوفار" بمدينة طنجة، حيث تبدأ معاناتهم في باب المستشفى مع حراس الأمن الخصوصيين وتنهي داخل هذا المستشفى المتواجد بسوق البقر، لغة المال هي السائدة ومن لا يملك المال يظل مرمي هناك لا أحدا اهتم به أو فكر فيه، فهواية بعض المشرفين هناك هو تعصير جيوب المرضى. وبالقيام بجولة داخل المستشفى يلاحظ أن النزلاء من المرضى يعيشون ظروفا صعبة، التغذية لا تسمن و لا تغني من جوع، وهي في مجملها أغذية لا تصلح أساسا للمرضى، الأفرشة متسخة، مما يجبر المرضى على جلب أغطيتهم الخاصة، المراحيض متسخة والنظافة فيها منعدمة، الممرضين وحتى بعض الأطباء غابت الرحمة عن قلوبهم و يعاملون المرضى بوحشية و كأنهم في السجن و ليسوا في مستشفى عمومي، يحدث هذا في وقت تروج فيه الرواية الرسمية عن جودة الخدمات الطبية في المستشفيات العمومية، لكن الواقع يشير إلى العكس في مستشفى سوق البقر.