معهد "سندانس" في ضيافة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، ومهرجان مرتيل السينمائي ومهرجان تطوان الدولي لسينما دول البحر الأبيض المتوسطي بتطوان عروض وورشات عمل مع مخرجين أمريكيين من تنظيم مجموعة البحث في السينما والسمعي البصري بكلية الآداب بمرتيل والسفارة الأمريكية بالرباط. مهرجان مرتيل السينمائي المتخصص في الأفلام القصيرة والوثائقية القادمة من المغرب واسبانيا وأمريكا اللاتينية قدم نصب التذكاري للمهرجان لمعهد " سندانس " اعترافاً بالمجهودات الجبارة التي يقدمها لسينما المستقلة في العالم.. معهد " سندانس " و المستشار الثقافي الأمريكي، في لقاء عمل وتعارف مع رؤساء شبكة الأندية السينمائية المدرسية بتطوان بقاعة مدرسة الفنون الجميلة. عرض فيم " أمريكا " لمخرجته شرين دعبيس بمدرسة " أبي بكر الرازي بحارة جامع مزواق ولقاء حميمي وجاد مباشر مع المخرجة وتلاميذ المؤسسة . مدينة تطوان قنطرة الحضارات ، ومهد الإبداع والفنون الجميلة،شهدت في عهد الحماية تصوير عدة أفلام عالمية وزارها مشاهير من نُجوم السينما الأمريكية والدولية. وكما حظيت باستقبال عدة نجوم السينما العربية والعالمية نذكُر منهم نجمة هوليود الشهيرة " إسابيل تيلور" والنجم العالمي " فيكتور فاتوري " وذلك في الخمسينات، في القرن الماضي وكما زارها يوسف وهبي و أمينة رزق ونعيمة عكيف، وفي الثمانينات زارها " جوليانو جيما " و " إيريس باباس" " ويوسف شاهين " وصلاح أبو سيف و رأفت الميهي ومحمد خان وكمال الشيخ وفريد شوقي وكمال الشناوي ويوسف شعبان ومحمود عبد العزيز ونادية لطفي وصفية العمري ونبيلة عبيد والقائمة طويلة. تتمتعُ هذه المدينة الجميلة،قبلة للفنانين والمُفكرين والسينمائيين، بعدة ملتقيات ومهرجانات لكن مهرجان تطوان الدولي لسينما دول البحر الأبيض المتوسط، داع صيته عالمياً واستطاع فرض وجوده بتضحيات من شباب عشق السينما العالمية، وبتشجيع من ساكنة هذه المدينة الهادئة والذواقة للفن السابع، حتى أصبحت هذه المدينة معروفة عند صُناع السينما ونجومها دولياً، ولهذا اختارت السفارة الأمريكية بالرباط، تطوان ومرتيل،لاحتضان عروض وورشات عمل مع مخرجين أمريكيين ومغاربة لتبادل الخبرات في مجال السينما، وبشراكة مع "فيلم فور وورد"، وهو برنامج برعاية معهد سندانس، الشهير والوكالات الفيدرالية الثقافية، وشركاء مغاربة، وعمل السيد محمد سعيد المجاهد منسقاً لهذا اللقاء الهام والهادف من أجل إعطاء لهذه المدينة حقها وإعادة الاعتبار الثقافي والفني لها، فاحتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، انطلاقة اليوم الأمريكي المغربي لسينما،وذلك في إطار تمتين العلاقات المغربية الأمريكية. عُرض فلم " ركاب الحرية " بحضور مخرج الفلم " استانلاس نيلسون " ومخرجين مغاربة مرموقين وهم الجلالي الفرحاتي و الشريف الطريبق و جمال السويسي،ونشط اللقاء طلبة تابعين لمجموعة البحث في السينما والسمعي البصري،بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.، الذي يترأسها د. حميد العيدوني، هؤلاء الشباب الذين أبهروا الوفد الأمريكي بمستواهم العالي في الدراسات السينمائية، وقدم السيد حميد العيدوني بعض الإبداعات لطلبته لمؤسسة " سندانس" ثم زار الوفد قاعة سينما الريف بدعوة من نادي الثقافة والسينما لمرتيل الذي يسهر على تنظيم مهرجان مرتيل السينمائي المتخصص في الأفلام القصيرة والوثائقية القادمة من المغرب واسبانيا وأمريكا اللاتينية و بسينما الريف بمرتيل ،وخلال زيارة الوفد الأمريكي لمدينة مرتيل، قدم مدير مهرجان مرتيل السيد أيوب " نصب تذكاري لمهرجان مرتيل لرئيسة معهد سندس السيدة " جيل ميلير" اعترافاً بما تقدمه هذه المؤسسة الدولية للسينما المستقلة دولياً. كما شهدت قاعة معهد الفنون الجميلة بتطوان لقاء عمل وتعارف مع مؤسسة " سنداس: الأمريكية بحضور السيد " ماتيزس " المستشار الثقافي الأمريكي ورؤساء شبكة الأندية السينمائية المدرسية بتطوان. وكان لقاء مثمراً بعرض بعض الأعمال الإبداعية من إنتاج التلاميذ. وقدم أحمد حسني المخرجة شرين دعبيس وشكر السفارة الأمريكية، على هذا البرنامج الهام والهادف، وذكر أن المخرجة شرين دعبيس لا نراها إلا على خشبة المسارح للمهرجانات السينمائية العالمية، وهاهي بين أوساط التلاميذ مدرسة أبي بطر الرازي بحي جامع مزواق. وعُرض فلم "أمريكا" لمخرجته شيرين دعيبس، بمدرسة أبي بكر الرازي بحي جامع مزواق، وبحضور المخرجة الفذة التي قالت إن تصوريها مشاهد من الفيلم في الأراضي المحتلةبفلسطين بمثابة تحد ومجازفة، كما اعترفت أن الفضل الرئيسي لنجاح هذا العمل راجع إلى الممثلين الذين أدوا دورهم ببراعة وصدق. وعن فكرة فيلم " أمريكا "الذي أحدث ضجة كبيرة بعد تتوجيه بجائزة النقاد الدوليين بمهرجان " كان " في دورته الأخيرة، إضافة إلى جائزة فيلم عربي بمهرجان القاهرة،المخرجة الشابة الهادئة تعاطفت وتحاورت بقلب مفتوح وفتحت صدرها وكأنها بين أهاليها على أرض فلسطين الحبيبة،وجاوبت على كل أسئلة الجمهور الكبير والصغير، بكل جرأة وأمانة وصدق في نقل معاناة الإنسان العربي بالولاياتالمتحدةالأمريكية،وتأثرت تأثيراً بالغاً في تعاطف جميع الفعاليات والتلاميذ معها لأنها من فلسطين التي لها محبة ومنانة خاصة عند ساكنة تطوان, تجولت شرين في حارت " جامع مزواق " وهي تتساءل عن الأوضاع اليومية لساكنة هدا الحي وأعجبت بكرمهم الحاتمي وشربت الشاي المغربي و الحلوة المغربية وتذوقت الحياة المغربية،كما اعترفت بطيبة وأخلاق العالية لسكان هذه المنطقة. وفي ختام هذا اللقاء المُثمر بمرتيل وتطوان، استقبل الوفد الأمريكي بمقر جمعية أصدقاء السينما بتطوان وبحضور جميع أعضاء المكتب، وشكر السيد أحمد حسني مدير مهرجان تطوان الدولي لسينما دول الحوض الأبيض المتوسط، سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية على اهتمامها البالغ بهذه الولاية وخاصة أنها وفرت لمهرجان تطوان الدولي لسينما دول حوض الأبيض المتوسط، لقاء مع مؤسسة شهيرة ولها باع طويل في مساندة السينما المستقلة في العالم،كما قدم السيد بن ادرس برنامج الجمعية في تكوين ونشر ثقافة السينما في أوساط التلاميذ،ثم قدم السيد أحمد حسني مدير المهرجان " نصب تذكاري : من إبداع الفنان العالمي عبد الكريم الوزاني. ونتمنى المزيد من مثل هذه المُبادرات الهادفة أ حتى يستفيد الشعبين الأمريكي والمغربي من تاريخهم المجيد و العريق.