في ظل الأوضاع التي تشهدها كثير من المساجد والأضرحة على مستوى التراب الوطني بعد قرارات الإغلاق الصادرة عن الوزارة الوصية والتي شملت كذلك مسجد مرشان بطنجة وهو إحدى المساجد التي تصنف من بين البنايات العتيق على مستوى المدينة. هذه المعلمة الدينية التي ظلت حبيسة ولازالت كذلك منذ 17 شهرا، زاد الطين بلة توقف حركة الصيانة بداخله منذ أمد بعيد مما أشر على أن مسألة إعادة فتحه من جديد أمر غير وارد في الوقت الحاضر، وهذا ما أثار حفيظة ساكنة مرشان والنواحي الذين يعتبرون هذا المسجد هو المتنفس الديني الوحيد بالناحية، وهذا يدفع بهم للتكدس في إحدى الزوايا المحاذية لمنتجع ميرامونطي وهذا حل ترقيعي كما أنه لا يستوعب أبدا الساكنة التي تهرع إليه كل ليلة لأداء صلاة العشاء والتراويح. هذا الحل الترقيعي أرق السكان وزاد من معاناتهم ودفع بهم إلى اتخاذ قرار إقامة الشعائر الدينية وما تبقى من شهر الصيام وخصوص منها صلاة العشاء والتراويح في العراء على مشارف المسجد المذكور، وعلى حافة الطريق الرابطة ما بين المقبرة ومسجد مرشان، هذا القرار الذي أتى تعبيرا عن موقف السكان الرافض لاستمرار هذا الوضع وفي نفس الوقت هو بمثابة رسالة موجهة إلى المسؤولين على مستوى المجلس المحلي وكذلك على مستوى الوزارة الوصية وأنها كذلك وسيلة من وسائل الضغط على مراكز القرار لإعادة النظر في هذا المشكل المفاعل وللتسريع في حل لفك قيوده وأسره وإعادة الاعتبار إلى هذا المسجد الشامخ من مساجد المدينة العتيقة.