وصفت الجلسة الثالثة من دورة يوليوز العادية التي جرت أطوارها عشية اليوم الثلاثاء 9 غشت الجاري بقصر البلدي، بالأنجح خلال الفتر التي تولى فيها السيد فؤاد العماري عن حزب الأصالة والمعاصرة عمودية مدينة طنجة، في جلسة افتتحت بقراءة الفاتحة ترحما على ضحايا تحطم الطائرة العسكرية المغربية ووالدة المستشارة سعيدة شاكر وضحايا سوريا. الجلسة الثالثة والتي تحقق فيها النصاب القانوني بعد حضور 51 عضوا من أصل 85، مرت في جو مسرحي، ساد فيه الاستهتار من طرف بعض الأعضاء الذين أبو إلا أن يتركوا بصمتهم من خلال تدخلات خرجت مرات عدة عن السياق ناهيك عن تكرار الكلام، كما استعمل فيها المستشار بلخيضر كلمة أثارت غضب الحاضرين لم يشفع له فيها إلا الاعتذار، وعرفت الجلسة تبادل مجموعة من الأعضاء الاتهامات حول استغلال الجلسة لأغراض انتخابية صرفة، وهو الأمر الذي بدا جليا من خلال استقدام بعض الساكنة لإظهار مدى دفاعهم على مصالحهم في المجلس، بمن في ذلك بعض النساء واستغلال حاجتهم من أجل خلق البلبلة داخل المجلس. جلسة الثلاثاء التي تضمن جدول أعمالها عشرة نقاط أهمها الخاصة بتجزئة الوحدة ببني مكادة، والمنح الخاصة بالمقاطعات الأربع المكونة للمجلس الجماعي، واقتناء قطعة أرضية سلالية بحي بوحوت وإعادة منحها لأصحابها، وملف التعمير الذي ظل هو الآخر شائكا، تمت المصادقة فيها بالإجماع على النقط السابقة الذكر، لترفع بعد ذلك الجلسة لاستكمالها في وقت لاحق، وهي التي دامت حوالي 3 ساعات. ليكون بذلك مجلس المدينة قد سجل أنجح جلساته في عهد العمدة الحالي فؤاد العماري، بحسمه في مجموعة من الملفات التي يمكن أن يقال أن أهمها يخص ساكنة مدينة طنجة. تجدر الإشارة إلى أن عدد من المستشارين تبادلو تهم الارتشاء، وهو الأمر الذي يثير علامات استفهام حول دور السلطات الوصية التي حضرت الجلسة والتي عجزت عن اتخاذ اللازم في هذا الخصوص، طالما أن نظامة المحاسبة احتل الحيز الوفير في دستو 2011.