نظمت مكونات نداء الإصلاح الديموقراطي بطنجة (حركة التوجيد والإصلاح، حزب العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ) عشية أمس بحي كاسبراطا الشعبي بطنجة مهرجانا خطابيا حاولت من خلاله شرح وجهة نظرها من مشروع الدستور المقترح، وحضره عدد من ساكنة الحي ومناضلي الهيئات الداعية للمهرجان، وهكذا ردد الحاضرون شعارات مثل : "هاذي نعم دالعدالة ماشي نعم دالطبالة". وتدخل الدكتور عبد اللطيف بروحو برلماني حزب العدالة والتنمية بطنجة ومستشار جماعي بمجلس المدينة ومستشار بمقاطعة الشرف السواني ( كاسبراطا تابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة الشرف السواني) واعتبر في كلمته التي استعرض من خلالها كمتخصص في مجال القانون العام والمالية العمومية عددا من مميزات الدستور المقترح، لكنه عبر عن تطلعه لقيام إصلاح حقيقي في المشهد العمومي والسياسي يخلق نخبا سياسية لا تسرق المالية العمومية، على غرار ما تعرض له تجار حي كاسبراطا مرارا وتكرار من نصب مفضوح في عدد من صفقات المجالس الجماعية التي قامت عدة مرات بصرف ملايين وملايير لبناء حوانيت ودكاكين لازالت مغلقة وبدون أية جدوى تجارية . وأكد الدكتور بروحو على ضرورة البقاء في جو من التعبئة الشاملة لتنزيل كافة دعامات الإصلاح والمضامين الجديدة التي جاءت بها وثيقة الدستور المقترح. بينما تدخل الأستاذ عبد الله اشبابو باسم حركة التوحيد والإصلاح بطنجة أننا قد استنفذنا كمغاربة شرح عدد من مضامين الدستور المقترح، وذلك عبر عدد من المنافذ الإعلامية منها أو الأكاديمية، وأنه قد جاء أوان التطبيق من خلال الحضور بكثافة إلى مراكز الاقتراع. واعتبر الأستاذ اشبابو أن حركة التوحيد والإصلاح تقدر من خلال تصويتها بنعم للدستور مقتضيات المرحلة الحالية وما يجري حاليا من فتن بعدد من الدول العربية والإسلامية والتي لازال بعضها يتطلع للوصول إلى ما وصلته الوثيقة الدستورية المقترحة بالمغرب ولازال لم يبلغ مبلغها حتى من خلال أنهار من الدماء، وأنه حقنا للدماء واستحضارا للإصلاح المتدرج فإن حركة التوحيد والإصلاح قررت لتصويت بنعم، نعم يقول الأستاذ عبد الله اشبابو شرعية باعتبارها واجبا دينيا بالنظر إلى الخيرية التي جاء بها الدستور المقترح بالنظر إلى الحالي . لكننا في حركة التوحيد والإصلاح يقول الأستاذ عبد الله اشبابو سنصوت للدستور يقينا منا بأنه ينبغي أن تعقبه إصلاحات حقيقية ومحاربة لكافة مظاهر الفساد، وأنه وإن كان لم يصبه تغيير كثير في مجال الهوية فإنه قد حقق تقدما مهما على مستوى الشأن الديموقراطي . بينما تدخل الأستاذ محمد السندي الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بطنجة محذرا من أي تدخل للسلطات في التأتير على الاختيار الحر للناخبين، من خلال حملات نقل العمال بصفة جماعية إلى مراكز التصويت، وأكد باسم عمال الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بطنجة أنهم عازمون على التصويت بقناعة بنعم لمشروع الدستور الجديد من دون أي تدخل للسلطة وليس محاباة لها، لكن السندي أبدى احترامه وتقديره لكل المواقف المقاطعة للتصويت سواء من مكونات حركة 20 فبراير أو حتى من خلال بعض الأصوات الفردية الموجودة داخل مناضلي الاتحاد الوطني للشغل بطنجة. وأخير ختم الأستاذ السندي كلامه بالتأكيد على أنه بالرغم من ن مشروع الدستور الحالي لا يمثل كل قناعات نقابته فإن مناضليها عاقدون العزم على الذهاب بكثافة إلى مراكز التصويت والتصويت بنعم للدستور.