قبل أسابيع قليلة من الديربي المغاربي الذي جمع المنتخب المغربي بغريمه الجزائري يوم السبت 4 يونيو على الساعة التاسعة ليلا بملعب مراكش الجديد قررت الجامعة خوض اللقاء بشبابيك مغلقة حيث وزعت التذاكر في كل المدن بثمن 30 درهم و 150 درهم للمنصة لنتفاجئ بعدها دخولها السوق السوداء حيث بلغت التذكرة مستواها الأقصى لتصل إلى 500 درهم لتنطلق القصة من هنا، حيث تحملت الجماهير المغربية تكاليف التذكرة وعناء السفر إلى مدينة النخيل لتساند و تدعم اسود الأطلس أملا في إبراز الذات و تحقيق 3 نقاط. فقبل اللقاء بيومين عرفت المدينة الحمراء رواجا من نوع آخر حيث خرج كل الناس إلى الشارع معبرين على حسن الضيافة والكرم المغربي فرحبوا بالأشقاء الجزائريين لنراهم يتصرفون بكل حرية كما لو ببلدهم وفي صباح السبت امتلأت الشوارع بالسيارات حاملين العلم المغربي والوجهة الملعب الجديد لمراكش وسط أهازيج وأناشيد والكل يردد الشعب يريد الانتصار على الجزائر، لنثبت أننا الأقوى والأحق بالتأهل و كدا رد الصاع صاعين. المشهد الأول والجميل حينما حل المنتخب برقعة الملعب ليندهش بالحضور الجماهيري المكثف الذي طالبه بالفوز في عبارة الشعب يريد ثلاث لصفر لينطلق بعدها عزف النشيدين لكن المشهد الجميل كان لحظة النشيد الوطني المغربي حيث أبدع الحضور في رفع تيفو جميل بشعار الله الوطن الملك. بعد انطلاق المقابلة بدأت ملامح المغرب تتبين رغبة في التسجيل لتأتي ساعة الفرج من رجل اللاعب الكبير بنعطية موقعا هدفه الأول ومعلننا عن انطلاق مسلسل الأهداف ليواصل بعدها بتمريرة ولا أروع في اتجاه الشماخ الذي بلمسته الاحترافية أودع الكرة في المرمى وبذلك تصبح النتيجة المغرب 2 /0 الجزائر. الشوط الثاني انطلق بنفس الوثيرة ليسجل حجي الهدف الثالث أما الهدف الرابع أتى بطريقة الكبار هدف أسطوري فعل فيه السعيدي كل شيء لينال تصفيق الجميع وحتى المدرب الجزائري، ليخرج اللاعبون المغاربة رافعين رأسهم عاليا حيت لقنوا إخوانهم الجزائريين درسا لا ينسى لعله يجعلنا قدوتهم فهنيئا للأسود و المغاربة أجمعين، بالقول هكذا يلعب الكبار.