- أُسجل اليوم – الأحد 29 ماي- أنه لم تكن هناك مظاهرة بوسط مدينة فاس..هناك فقط أمن المخزن بهراواته..لقد كشر عن أنيابه فلم يظهر أثر للحملان..هل هي النهاية؟ انتهى الحلم؟..بدأ الشك يرتابني يا إلهي..الشك في الثورة خيانة..لن أسكت و لو سكت الجميع..و لو كلفني ذلك متاع و كل الحياة الدنيا.. - قارنت أوراقي بالأرقام الرابحة..لم يأت دوري بعد..لا أعرف لِمَ و لا أعرف أصلا ما شأني بالأدوار و القمار.. - شرحت له كل التفاصيل و بتأني..هو يدون و يومئ بنعم..بعد الخوض في كلام ىخر لبضعة دقائق سألني كيف عن ما سبق لي شرحه..لكم أحس بالملل القاتل اتجاه الغباء البشري..هذا الأخير ربما له نفس الإحساس اتجاه العبقرية..لا يهم، فكل رأس ببواطنه اعجب.. - قالت لي: أرتاح عندما أضع رأسي فوق صدرك، أحس بنفسي أخيرا امرأة..أجبتها:أنا كذلك أسعد عندما أُرسل رأسي فوق خصرك و أحس بنفسي أخيرا عاشفا..لم أُخبرها الحقيقة المُرة: بعد كل لقاء فراق.. - مراحيض القطار بلا ماء.. أتبول ثم أُنظِف في الحائط كما لو انني في الخلاء..السي الخليع و الخلاء كِلاهما يبدآن بحرف الخاء..زِد عليهم مصطلح الخراء فيجوز النصب على المفعول به..اتُرى سيكون في قطارات التي.جي.في ماء؟ و من يا تُرى أهم: التي.جي.في أم الماء؟ - حِكمتي اليوم:لا تنم باكرا فقد لا تصحى للأبد..الموت و النوم ساكنان بالسكون على الآخر..كل حياتك هي يوم، يوم يتكرر كل يوم.. ربما يكون اليوم هو الأخير..فلا تنم إذن باكرا حتى تصحو أخيرا.. - ثورة الفايسبوك الكُبرى لم تأت بعد، فمستقبله يعد البشرية بجل منتهاتها..كنظرية في المستقبليات، سيملك كل من حولك اشتراكا بالموقع..ستجد والديك و منشوراتهما التربوية..ستجد بقال الحي يُتاجر فيه..ستجد الطبيب الذي سيكشف و يصف لك..ستجد فيه المعلم الأول و الثاني و كذلك دواليك..ستجد فيه باختصار حل عقدة الإنسان الأبدية: الجاهلية..جهل يجهل حقبة الجاهلية.. - لا تعمل و لا تُعاشر الناس إذا أردت أن تُجن..بمعنى آخر أو حسب رأيك إذا أردت استقبال الوخي..الوخي و الإلهام و كثرة الاوهام..أخيرا ستُؤمن بالخرافة، و غداته ستُؤمن حتما بضرورة السباحة ضد التيار.. - من سلبيات فصل الربيع و خاصة فصل الصيف كثرة الحشرات الضارة و المُزعجة..ذباب، ناموس، نمل، سراق الزيت و "شنيولة".. حك، مطاردة، سب و لعن، ثوثر و بداية الإبادة الجماعية..السن بالسن و البادئ أظلم..لقد جعل الله من الحرارة كل شيء يضر: الحشرات، الجنس، "سخونية الراس" و شجرة الزقوم..