كشف المجلس الجهوي للحسابات عن خروقات عدة وقعت بسوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة، وفي الوقت الذي كان فيه الرأي العام يطالب بتفعيل تقرير المجلس الذي أنجزه قضاة مختصون معينون بظهائر ملكية شريفة واتخاذ اللازم في حق المتورطين في فضحية سوق الجملة والشبكة التي توفر لهم التغطية، سجل المتتبعون للشأن العام المحلي أن لوبي "الطرابلسي" مازال وفيا لسياسته التي يصفها أهل السوق بكونها قائمة على خلق البلبلة والتفرقة وتجيش فعاليات السوق لتكريس منطق إقصاء كل الفعاليات النظيفة التي تطالب بتطبيق القانون و لا غير سوى القانون. وقد رأى المتتبعون لما جرى مؤخرا في فندق أهلا بأنه يعد فضيحة بكل المقاييس، لكون الجهة التي نظمت تلك المسرحية لم تحسن استعمال أدوات اللعبة، لكونها أخبرت الكونفدرالية الوطنية لجمعيات تجار الأسواق بكون لقاء فندق "أهلا " هو تواصلي، لكن اتضح للكونفدرالية أنه محاولة لعقد جمع عام وهمي لتأسيس اتحاد جمعيات سوق الجملة برحاب الفندق، وهذا ما أكدته أيضا جمعية تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة وجمعية وكلاء سوق الجملة للخضر و الفواكه بطنجة في بيان استنكاري توصلت شبكة طنجة الإخبارية بنسخة منه، مما يعني أن "لوبي الطرابلسي" كان بصدد التهييئ لطبخة جديدة، وهو ما يؤكده عدم إخبارهم للجمعيات الحقيقية العاملة في سوق الجملة بالمدينة مثل جمعية تجار سوق الجملة للخضر والفواكه ووكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة. وتقول مصادر لشبكة طنجة الإخبارية أن ما يطلق عليه بلوبي "الطرابلس " منع المهنيين بسوق الجملة بطنجة من ولوج قاعة الاجتماعات بفندق أهلا عبر إعطائهم تعليمات للأمن الخاص بذلك، لكنهم استطاعوا الدخول إلى قاعة الاجتماعات، مما جعل "النادي " يعلق الجمع المهزلة وينسحب بهدوء. ممثل عن الكونفدرالية الوطنية لجمعيات تجار الأسواق صرح لشبكة طنجة الإخبارية بأنه والوفد الذي جاء معه إلى طنجة فوجئوا بكون النادي أخبره بأن لقاءهم سيكون تواصليا و ليس من أجل عقد جمع عام تأسيس ، لكنهم وجدوا العكس وهم يستنكرون مثل هذا التصرف ، وأضاف أنه فهم الحقيقة من خلال اللقاء الذي جمعه بممثلي جمعية تجار سوق الجملة للخضر والفواكه و وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة الذين أوضحوا لهم الحقيقة عن ما يجري ويدور داخل السوق، ويقول بلاغ استنكاري من ضحايا سياسة الإقصاء أن سلوك "لوبي الطرابلسي " يهدد تجار وحرفيي سوق الجملة بطنجة بالإفلاس والتشرد ، في ظل ما قال عنه البيان انه يأتي في ظل ظرف زمني دقيق يعيشه المغرب، كما أن سوق الجملة بطنجة يعيش ظروفا عادية باستثناء المشاكل المفتعلة الناتجة عن تخوف هذا اللوبي من فقدان تموقعه داخل السوق وبالتالي تعرض مصالحه للضرر خصوصا مع قرب إعادة مباراة الوكلاء و بعض المرافق وبسبب المطالب المشروعة والملحة لأعضاء التعاونية المحمدية الخدماتية المختصة في الصناديق البلاستكية و التلفيف بتوفير مستودع لتخزين وحماية ممتلكاتها . إلى ذلك يحمل العديد من متتبعين للشأن العام المحلي القسم المعلوم بالجماعة الحضرية لطنجة و الكاتب العام السابق لولاية طنجة الصفروي مسؤولية توفير الغطاء للوبي الطرابلسي عبر غض الطرف عن فضائحهم ومنها فضيحة فضاء التبريد بالسوق وغيرها من الأمور السرية، التي تفطنت إليها بعض النيات الحسنة داخل البلدية و الولاية وعملت من خلال زيارتها الأخيرة لسوق الجملة بالعوامة على دراستها من أجل وضع حد لها، وسنعود لهذا الملف بتفاصيل جديدة لاحقا.