ابتلت بعض الجرائد الورقية بطنجة بعاهة خطيرة اسمها "copier/coller"، وهذه لعنة خبيثة وسر من أسرار الشمال، حيث سجلت شبكة طنجة الإخبارية تعرض مجموعة من مواضيعها إلى القرصنة وبطريقة غبية تنم عن عقلية لا تفرق بين "الواو والزرواطة ". ويلجأ القراصنة المنتحلين لصفة " السخافيين" عفوا الصحافيين إلى تقنية copier/coller " لملء بياض أوراقهم ولكن بتغيير بسيط هو جعل عناوين المقالات والمواضيع التي سرقت من الموقع غير مطابقة مع مصدرها الأصلي حتى أن القارئ يذهب ضحية التضليل ويعتقد أن المواضيع المسروقة من إبداع القراصنة. هذا الوضع الشاذ أفرز ظاهرة أضرت كثيرا بمصداقية و أخلاقيات الصحافة ، لكون تلك المقالات المسروقة تنسب بعد وضعها في جرائد الدم والقتل والكوارث إلى أناس غرباء لا علاقة لهم بالصحافة، والبعض منهم معروف عند العام والخاص بالأمية وبملفات الخطوط الحمراء، بالمناسبة فقد نبهت الشبكة عبر طاقمها شفاهيا القراصنة إلى خطورة ما يقترفونه في الموضوع و الذي يعرضهم إلى المساءلة القانونية والأخلاقية، ناهيك عن كون تلك الأفعال تعتبر تطاولا على حقوق الآخرين وانتهاكا لأخلاقيات المهنة وتضع المصداقية التي هي رأسمال صاحبة الجلالة في وضعية شك. نحن هنا نتكلم بالمرموز وإذا ما تمادى القراصنة في تصرفاتهم المشينة، فإننا سننطق ساعتها بالواضح ونعري عن المكشوف.