يعتبر نقص إمدادات الدم الآمن مشكلة دولية ، والمغرب إحدى هذه الدول التي تعاني عجزا في توفير كميات الدم اللازمة لمواجهة الاحتياجات الدائمة و الطارئة رغم الجهود التي يبذلها كافة شرائح المجتمع المدني ومن ضمنهم متطوعو الهلال الأحمر المغربي عبر الحملات المستمرة التي تنظم في هذا الإطار . وتشير التقديرات إلى أن الاحتياجات تزيد بضعف حجم التبرعات بأنواعها الثلاثة (التطوعي ، العائلي ، وبالمقابل). من هنا نشأت فكرة مشروع صيرورة التبرع بالدم (شريان العطاء) لدى متطوعي الهلال الأحمر المغربي بطنجة. ويقوم هذا المشروع على إطار محوري أساسه "نادي 25 للمتبرعين بالدم بالهلال الأحمر المغربي بمدينة طنجة" وهم مجموعة من المسعفين القادرون على التبرع بالدم من جهة، وعلى تحفيز وحشد الأشخاص الآخرين للتبرع بالدم من جهة أخرى. وذلك بهدف توفير الكميات الضرورية من الدم بشكل منتظم ودائم. كما يأتي هذا الحراك على إثر النداءات الدولية التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال والرامية إلى إعطاء الأهمية القصوى للتبرع بالدم باعتباره أمر حيوي وضروري لحفظ سلامة وكرامة الإنسان. ولهذه الاعتبارات، وتبعا لسلسلة الحملات السابقة، فقد أعطيت الانطلاقة لحملة التبرع بالدم منذ الثلاثاء 03 ماي 2011 وستنتهي يوم الأربعاء 18 ماي 2011. وقد سجل اليوم الأول من هذه النشاط قيام 20 متطوعا بالتبرع بالدم على أمل أن تسجل الأيام القادمة وفود عدد كاف لبلوغ الهدف المرسوم والذي هو 150 متبرعا في ظرف 15 يوما. نشير ختاما إلى هذه الحملة تندرج في إطار احتفال الهلال الأحمر المغربي بأسبوعه الوطني وباليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر حيث ستعطى انطلاقتهما يوم 08 ماي 2011 بقراءة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مليكة رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي بالمناسبة.