بعد عيد ميلادها الخمسين اصاب زوجة سعيد نوع من الاكتئاب لاحساسها بان الشباب قد ولى والجمال قد صار من الماضي وظلت على هذه الحال اياما واسابيعا تنكدت فيها عيشة الزوج والاولاد حتى جاء يوم دخل سعيد البيت فوجد زوجته فرحة مبتسمة , استبشر خيرا وسألها عن سر هذا التحول الجميل فقالت له : اكتشفت ياسعيد ان بأمكاني استعادة نظارة وجهي وشبابي عبر عمليات التجميل ضحك سعيد وقال : اي تجميل يا ام الاولاد الغالية ؟ دعينا من هذا الهراء فقد كبرنا على هذا الكلام غضبت الزوجة وقالت انت كبرت اي نعم ولكن انا مازالت في عز شبابي ومن حقي ان اكون جميلة وبعد اخذ وعطاء وافق سعيد مغلوبا على امره وذهب مع زوجته الى عيادة التجميل صاغرا وما ان دخل على الطبيب حتى بادره سعيد غاضبا : يادكتور معقولة اصبح الطب سلعة تجارية تغيرون اشكال النساء حسب الطلب ؟ تكبير صدور ونفخ شفاه وشد وجه وغير ذلك ؟ هذا غير صحيح فلايجب العبث بخلقة الله عز وجل رد الطبيب مبتسما وقال : اولا ياسيد سعيد نحن لانجبر احدا على العمليات وثانيا التجميل ليس للنساء فقط بل للرجال ايضا ضحك سعيد وقال : وماذا ستجمل لي ؟ هل ستكبر صدري مثلا ؟ رد الطبيب لا ياعزيزي ولكن انت رجل اعمال وبحاجة الى ان تكون لك طلة في المناسبات يعني مثلا الشعر الساقط نزرعه تصغر 10 سنين , شد خفيف للوجه يصغر عمرك كمان عشرة , تقشير للبشرة , شفط دهون وبنخليك مثل نجوم السينما والبنات تركض وراك , وهذه كلها من ضروريات العلاقات العامة والتجارة . وهنا انتاب القلق زوجة سعيد من هذه التصليحات على زوجها لانها قد تدفعه للتفكير بالزواج مرة اخرى فقالت له : خلاص ياسعيد غيرت رأي دعنا نعود الى البيت ولكن سعيد لم يرد عليها فقد كان مشغولا مع الطبيب في مناقشة التحسينات التي سيجريها على وجهه !!