حقق فريق "إستوديانطيس" أو ما يعرف عند العامة بفريق طلبة جهة طنجةتطوان الصعود إلى الدوري الممتاز في كرة اليد، إنجازا اعتبر بمثابة نقطة الضوء الوحيدة في الزمن الرديء الذي تمر منه الرياضة الشمالية، لمعرفة الغير المعلن في حلم الصعود، كان لنا لقاء مع رئيس الفريق السيد محمد عربية المعروف بالتوزاني : س – تسمية فريقكم فيها لبس ، أليس كذلك ؟ ج – لا.. تسمية الفريق تعبر عن كوننا نمثل الشمال على الصعيد الوطني من خلال فريق واحد ، مادام أن جزء كبير من لاعبات الفريق من تطوان مقارنة بزميلاتهم بطنجة، وتسمية الفريق "إستوديانطيس " جاء حتى لا يكون هناك خلط بفريق طلبة تطوان ، وهذا في اعتقادي سابقة في تاريخ الرياضة بالمنطقة الشمالية . س- هل كنتم تتوقعون الصعود إلى الدوري الممتاز؟. ج نعم كنت على يقين بأن فريقي سيصعد ، لكونه فريق شاب عمر لاعباته لا يتعدى 19 سنة ، بينما الفرق الأخرى يتجاوز عمرهن 30 سنة وهذا عامل مهم في لعبة كرة اليد النسائية ، لأنه أثناء اللقاء لا يقدر الفريق المنافس على مجاورة الإيقاع الذي نلعب به ، بالمناسبة أشكر اللجنة التقنية المكونة من السيدين شكري ورضي على الدور اللذان قاما به في عملية التتويج في تكوين الفريق خلال السنة الماضية ، أما هذه السنة فكان للسيد المدرب الشاب سعيد على دور في المشاركة معنا في تحقيق الإنجاز. س – وماذا تقولون عن مباراة السد التي على ضوء نتيجتها كان الصعود؟ ج – لقاؤنا الأخير كان ضد فريق التضامن من مدينة الدارالبيضاء وكان في مدينة التمارة وضواحي الرباط ، حيث خرج فريقنا منتصرا بفارق هدف واحد سجل في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة ، بعدما كان الفريق الخصم منتصرا بفارق هدفين على بعد دقيقة وخمسين ثانية من اللقاء، الحقيقة أن الفريق البيضاوي استعد جيدا للمباراة ووفرت له الدعم المادي و المعنوي و اللوجيستكي ، حيث قدم إلى الرباط على متن حافلة تابعة لجماعة الدارالبيضاء ، عكس فريقنا الذي كان حتى ليلة المباراة أنه لا يعرف أنه سيلعب لقاء السد ، بعدما كان متوقعا أن اللقاء سيجرى يوم 17 أبريل ، لكن لقائي عن طريق الصدفة مع رئيس العصبة أخبرني أن المباراة ستلعب يوم غذ ، مما جعلني أعتمد على نفسي وفي ظرف زمني صعب في جمع اللاعبات ومتطلبات التنقل إلى الرباط من مال و مأكل ، في غياب أي دعم أو مساعدة من أية جهة مهما كانت ، وهذه معاناة تحملتها طيلة السنة و ليس فقط في الأيام الأخيرة ،وهنا أفتح أقوس لأقدم شكري و إمتناني لرجلين كانا دوما إلى جانبي خلال السنة الماضية وهما ألأستاذ عبد اللطيف البقالي رئيس عصبة الشمال لكرة اليد والسيد الفاعل الإقتصادي أحمدج بودة ، أما الجهات الأخرى فلم نلمس منها سوى التهميش. س – ماذا بعد عملية الصعود ؟ ج – المهمة ستكون صعبة للغاية ماديا ومعنويا ، خاصة وأننا سنعلب أمام فرق تتواجد في مناطق جغرافية بعيدة مثل أكادير، مراكشالبيضاء مرتين ، الرباط ، لكن الشيء المفرح أن الصعود جاء في وقت عرفت الرياضة بطنجة أزمة حادة في مختلف الرياضات الفردية و الجماعية، ولعل حالة فريق إتحاد طنجة لكرة السلة أكبر مثال على هذا الوضع ، نأمل أن نجد من السلطات المعنية و المسؤولة في كل من طنجةوتطوان من يقف معنا و يمدنا بكافة الدعم المطلوب لأننا نمثل جهة الشمال على الصعيد الوطني. س – كيف ترون واقع كرة اليد بمنطقة الشمال ؟ ج - يبشر بالخير. س – وعلاقتكم بالجامعة ؟ ج – عادية ، لكننا نطالب بتفعيل عقدة الأهداف المبرمة بين وزارة الشبيبة و الرياضة و الجامعة ، حتى يتسنى للجميع النهوض وبشكل سوي وعلمي بالرياضة النسوية.