ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    سفير ألمانيا في الرباط يبسُط أمام طلبة مغاربة فرصا واعدة للاندماج المهني    بوريطة: المقاربات الملكية وراء مبادرات رائدة في مجال تعزيز حقوق الإنسان    ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب    رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'        أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..    المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره        أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار مع مدرب شباب هوارة لكرة القدم : هدفنا تحقيق الصعود خلال هذا الموسم
نشر في سوس رياضة يوم 18 - 08 - 2007

استطاع فريق شباب هوارة رغم حداثة عهده بالقسم الوطني الثاني للمجموعة الوطنية أن يفرض وجوده كفريق قوي ويحتل الصف الثالث أمام أعتد الأندية الوطنية ليصبح بذلك ظاهرة بطولة القسم الثاني للمجموعة الوطنية الموسم الماضي ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الإشراف التقني للمدرب الوطني الكفء السيد محمد يوسف المريني
والأرضية المهيأة من طرف المكتب المسير للنادي الهواري وبطبيعة الحال عزيمة وقوة اللاعبين وانسجامهم مع كل الخطط التكتيكية للمدرب الذي التحق بالفريق الهواري في الدورة السادسة وفي رصيده ثلاث نقط فقط من أصل خمس لقاءات .
في الحوار التالي نقترب أكثر من المدرب الوطني السيد محمد يوسف المريني والسر وراء تألق الفريق الهواري خلال الموسم الماضي ، كما سنتعرف معه أيضا على أهدافه مع الفريق خلال هذا الموسم ومواضيع أخرى تهم كرة القدم الوطنية .
س: بطاقة عبور ؟
ج: باسم الله الرحمان الرحيم ، اسمي الكامل محمد يوسف المريني من مواليد 1961 حاصل على دبلوم الدراسات العليا و على دبلوم الدرجة الثالثة للتدريب ، أستاذ جامعي بمعهد مولاي رشيد و بالمعهد الملكي لتكوين الأطر . لاعب سابق لعدة فرق وطنية من بينها : اليوسفية الرباطية ،الجيش الملكي ،المنتخب الوطني للشبان . أما في مجال التدريب فقد أشرفت على تدريب عدة فرق من داخل وخارج الوطن أهمها : شباب أطلس خنيفرة ، الإتحاد الزموري للخميسات ، الجمعية السلاوية و سبورتينغ سلا ، اتحاد يعقوب المنصور وهلال الناظور والذي حققت معه الرتبة الثالثة مباشرة بعد صعوده من قسم الهواة ثم المغرب التطواني والفتح الرباطي . وأنا اليوم بفريق شباب هوارة الذي حققت معه نتائج جيدة خلال الموسم الماضي مكنتنا من احتلال المرتبة الثالثة وراء أعتد الأندية بهذا القسم في الوقت الذي يعتبر فيه فريق شباب هوارة حديث العهد به. أما خارج المغرب فقد أشرفت على الإدارة التقنية لعدة فرق عربية مغاربية ومشرقية من أهمها : اتحاد شباب عكنون بالجزائر و شباب الأبيار بالجزائر أيضا ونادي أحد بالمملكة العربية السعودية . أما بخصوص وضعيتي الإدارية الحالية فقد التحقت خلال هذا الموسم بمندوبية الشبيبة والرياضة بتارودانت في إطار الحركة الإنتقالية لأكون قريبا من النادي الهواري ، وجاء ذلك بمساعدة من الكاتب العام السيد كريم العكاري مشكورا بعد أن عشت الموسم الماضي وضعا صعبا بالنسبة لوضعيتي الإدارية كموظف بوزارة الشبيبة والرياضة بالرباط . ولهذا فسأعمل على تسطير برنامج للتأطير ، وأنا رهن إشارة الجميع للتكوين والتكوين المستمر لكي ننهض باللعبة في المنطقة ولنشتغل في انسجام وتناسق بيننا لننمي الرياضة بهذه الجهة السوسية العزيزة .
س: حققتم مع فريق شباب هوارة نتائج جيدة وفاقت كل التوقعات خلال الموسم الماضي رغم حداثته بهذا القسم ورغم كونكم لم تلتحقوا بالفريق منذ انطلاق البطولة بل حتى الدورة السادسة و لم يكن رصيد الفريق الهواري منها سوى ثلاث نقط . ما هو السر في ذلك ؟
ج : أعتقد بأن الأسباب متعددة لكون الفريق أولا فريق طموح جدا ، واللاعبون يتوفرون على مؤهلات جد قوية تحتاج فقط إلى تأطير وتوجيه جيد وهذا ما قمنا به أحسن قيام . إضافة إلى الطموح المشروع للمسيرين ولو أنه كان الهدف المسطر في البداية هو الحفاظ على مكانة النادي ضمن المجموعة ، لكن إلحاحي كان أكثر هو لعب ادوار طلائعية في مشوار البطولة فاعتبرها المكتب المسير مغامرة لكني كنت جد واثق من عملي ومؤهلات وقدرات اللاعبين في تحقيق الهدف رغم أنني لم التحق بالفريق سوى في الدورة السادسة وكان هناك فرق 12 نقطة مابين الصف الأول والصف الذي يحتله فريق شباب هوارة حيث كان آنذاك فريق الفتح يحتل الصف الأول ب15 نقطة وشباب هوارة يحتل الصف ما قبل الأخير ب 3 نقط . أضف إلى ذلك محدودية الإمكانيات البشرية التي كان يتوفر عليها الفريق الهواري وضعف لياقتهم البدنية وتقنياتهم ونقص تجربتهم بهذا المستوى . لكن الحمد لله تغلبت على كل هذا و توفقت بعون الله في تحقيق الهدف الذي سطرته مع الفريق وكنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الصعود إلى القسم الأول لولا بعض الأخطاء والظروف التي حالت دون ذلك في آخر المطاف . وبطبيعة الحال فنجاح ذلك أيضا يعود إلى الانسجام التام فيما بين اللاعبين وبيني وأيضا التفاهم الذي وجدناه من طرف المكتب المسير واحترام الاختصاص وعدم التدخل في عمل الآخر وهو ما جعلني اعمل بكل راحة وأتفنن في عملي كما شئت رغم النقائص البشرية والمادية لكنني توفقت بحمد الله وقدمنا منتوجا كرويا ابهر كل المتتبعين للشأن الرياضي وبرز اسم شباب هوارة عاليا .
س: هل المركز الثالث الذي حققه فريق شباب هوارة هو المركز الذي كان يستحقه بالفعل وراء كل من الفتح الرباطي والنادي القنيطري ؟
ج: أظن أن الظروف التي عاشها الفريق في بداية البطولة من استعداد غير مبكر وعدم جلب لاعبين في مستوى وطموحات الفريق ونقص التجربة لدى اغلب عناصره ، فالرتبة الثالثة هي رتبة جد مشرفة ويستحق عليها التنويه . واعتقد أن الفرق الثلاثة كلها تستحق الصعود لولا أن قوانين اللعبة تسمح فقط بصعود فريقين وإذا أردنا أن نتحدث بلغة الأرقام ففريق شباب هوارة تعادل مع فريق الفتح الرباطي في هوارة وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الانتصار لو لم نضيع ضربة الجزاء ، وبالرباط فزنا عليه بهدف جميل لنفس اللاعب الذي أضاع ضربة الجزاء بهوارة وهو إسماعيل الذهبي . أما النادي القنيطري فقد فزنا عليه في هوارة بهدفين لصفر وانهزمنا أمامه في القنيطرة بهدف واحد من ضربة جزاء مشكوك في أمرها وغير صحيحة تماما وفي ظروف كانت صعبة . فهذا يبين مدى قوة الفريق الهواري والرتبة المشرفة التي حققها . ورغم ذلك ففريق الفتح الرباطي وأيضا وفريق النادي القنيطري يستحقان الصعود إلى القسم الأول للمجموعة الوطنية . واعتقد أن الفتح الرباطي يستحق ذلك بامتياز على اعتبار أنني كنت قد أشرفت على تداريب الفريق منذ بداية البطولة وهيأت اللاعبين بشكل جيد وكانت استعداداته في المستوى وتحضيراته جيدة وجلب اللاعبين ممتازين .
س: هذه أول تجربة للمدرب الوطني السيد يوسف المريني بسوس ، كيف وجدت المنطقة من بنيات تحتية ولاعبين وفرق ومجتمع ؟
ج: بكل صراحة فقد فوجئت كثيرا لما تتوفر عليه هذه المنطقة من بنيات تحتية هامة أي منشئات رياضية رغم أن جل الفرق تنتمي إلى مجموعة الهواة ولكن بكل صراحة فبنياتهم تفرح كثيرا وتساعد على ممارسة الكرة في مستوى عال كما أن السيولة المادية متوفرة بشكل كبير. هذا بالإضافة طبعا إلى وجود خزان كبير من المواهب الشابة لكن مع الأسف غير مؤطرة بشكل كبير الشيء الذي لم يساعدها في البروز على الساحة الوطنية .
س: ماذا ينقص اللاعب السوسي بالخصوص والفرق السوسية على العموم لنجدها في المجموعة الوطنية الثانية أو الأولى ؟
ج: فبالنسبة للاعب السوسي ما ينقصه هو التأطير لان الموهبة موجودة كما يجب أن يكبر طموحه ويفكر دائما في مستوى أعلى ليضاعف مجهوده وينمي مؤهلاته وقدراته نحو الأفضل وان يكسب الثقة في النفس بشكل جيد لان الظروف مناسبة جدا . واعتقد أن كرة القدم الوطنية ستستفيد أكثر من هذه المنطقة لان المواهب موجودة والطاقات الخامة موجودة من المستوى الرفيع وهي لا تزال مقبرة في هذه المنطقة . وأضيف هنا أن فرق : ألمبيك الدشيرة و ايت ملول واتحاد فتح إنزكان هي من الفرق التي لا تتوفر على مكانة بقسم الهواة بل مكانتها الصحيحة في المجموعة الوطنية وستضاهي اعتد الفرق الوطنية بالمغرب لان بنياتها التحتية وطاقاتها البشرية وسيولتها المادية تجعلها من الفرق الكبرى في المغرب . وهذا نداء عبر هذا المنبر لكي تفكر هذه الفرق في المستقبل أكثر وتنفض عنها غبار الأقسام الصغرى واعدها أنها لن تعرف العجز بل ستزداد استفادتها أكثر لان ظروفهم تسمح لهم بلعب الأدوار الطلائعية بالقسم الوطني الأول للمجموعة الوطنية الأولى وسيكون ذلك إغناء لكرة القدم الوطنية بصفة عامة لان هذه الفرق ستزيل الستار عن منطقة مغمورة لكنها غنية بالمواهب البشرية ستضيف لمسة سحرية لكرة القدم الوطنية . فحرام أن تبقى هذه الفرق تتخبط في مشاكل كرة القدم بقسم الهواة . وبالمناسبة أهنيء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على القرار الصائب الذي اتخذته لإزالة مباريات السد بالنسبة لأقسام الهواة والذي يعتبر حيفا في حقهم لان مجهود موسم بكامله تحدده مباراة واحدة وهو شيء غير معقول رياضيا . ولهذا فسيكون إغناء للبطولة الوطنية وهو ما سيجعلنا نشاهد خليطا وتنوعا من الفرق الوطنية بالمجموعة الوطنية خصوصا وانه سيتم نزول و صعود ثلاث فرق في كل موسم مما سيدفع إلى تنافسية وندية أكثر والى دينامية جديدة بالمجموعة الوطنية الثانية ، وأكيد أنها ستعطي مردودية و منتوج كروي راق ومتميز .
س: كيف هي علاقتكم مع الفرق السوسية بالخصوص ؟
ج: إنها علاقة جيدة وطيبة مع جميع الفرق السوسية والدليل على ذلك هو التوافد الكبير للاعبي هذه الفرق على الفريق الهواري بدون تعقيدات من فرقهم وأجدد لهم الشكر بالمناسبة . أما مع حسنية اكادير فتربطنا به علاقة طيبة وأظن أن التنسيق معهم ضروري وهو في مصلحة الفريقين معا ونحن دائما على استعداد للحوار والنقاش معهم لمصلحة الناديين السوسيين وأتمنى لهم موسما متألقا يناسب قيمة الفريق والمنطقة .
س: كيف جاء تجديدكم للعقد مع فريق شباب هوارة خلال هذا الموسم في الوقت الذي انهالت عليكم العروض من فرق أخرى وطنية وخليجية ؟
ج: اعتقد أن الاستمرارية في العمل هي شيء محبوب ومطلوب ، والعمل الذي قمنا به في السنة الماضية صحبة الفريق الهواري أعطى نتائجه بشكل جيد ، وبالمناسبة فمن خلال منبركم هذا اعتذر لجميع الفرق التي طرقت بابي للإشراف على إدارتها التقنية خلال هذا الموسم لكوني ملتزم مع الفريق الهواري لموسم آخر لأكمل العمل الذي ابتدأته معهم وتلبية أيضا لإلحاح الجماهير الهوارية الغفيرة للاستمرار مع الفريق إضافة إلى التوافق الكبير الذي حصل بيني وبين أعضاء المكتب المسير للفريق الهواري ومع فعاليات كل منطقة سوس ماسة درعة لما لمسوه من عمل جبار صحبة هذا الفريق الفتي والذي ينتظره مستقبل كبير إن شاء الله . ومن جهة أخرى ففريق شباب هوارة لم يعد فريقا صغيرا فهو فريق كبر مع النتائج التي حققها خلال الموسم الماضي ، وبصفة عامة فانا مرتاح صحبته وهو ما شجعني على الاستمرار رفقته .
س: كيف تنظر إلى مستقبل الفريق خلال هذا الموسم ؟
ج: أظن أن كل موسم له خصوصياته ، وهذا الموسم فظروف الفريق ستكون أفضل نظرا للاستعداد المبكر والجيد والذي هيأت له جميع الظروف المادية و اللوجيستيكية ، كما أن تطعيم الفريق أعطيت فيه الأولوية لأبناء المنطقة المنتمون للفرق المحلية لسرعة تأقلمهم مع المحيط وغيرتهم الكبيرة على الفريق ثم لمثابرتهم وجديتهم ونيتهم في العمل وهم في المستوى المطلوب ، لكن هذا لن يمنعنا من جلب بعض اللاعبين ذووا التجربة من فرق وطنية أخرى ليكونوا كدعم وسند لهذه الفئة الشابة ولن يتجاوز عددهم لاعبين . وخاصية فريق شباب هوارة خلال هذا الموسم أن كل عناصره شابة لا يتجاوز سنها 21 سنة ، كما أننا سنضيف خاصية أخرى وهي عدم جلب اللاعبين المعارين لان تجربة الموسم الماضي أعطتنا درسا في سلبية اللاعب المعار . ونحن لسنا متخوفين من المستقبل ففريقنا كسب التجربة خلال الموسم الماضي بشكل كبير و أن جل اللاعبين قد مروا من هذه التجربة و سيستثمرونها خلال هذا الموسم لتحقيق المبتغى .
س: ما هو البرنامج العملي الذي سطرتموه خلال بداية هذا الموسم ؟
ج: أولا لم ننطلق في الوقت الذي كان محددا حيث انطلقنا متأخرين لأسبوعين لكن ذلك لم يؤثر في عملنا وتداركنا الموقف حيث أمضينا أسبوعا بهوارة خاص للتأقلم والانتقاء بمعدل حصة واحدة في اليوم ثم أسبوعين بايت ملول و إنزكان ، وبالمناسبة اشكر رئيس المجلس البلدي لأيت ملول السيد الحسين أضرضور وأعضاء المكتب المسير لأيت ملول وأيضا رئيس المجلس البلدي لإنزكان السيد عبد القادر احمين وأعضاء المكتب المسير لنادي إنزكان ، لما وجدناه من ترحاب ومساعدة من طرفهم سهلوا لنا مأموريتنا ونجاحنا خلال هذه الفترة من التداريب كما لا ننسى بالمناسبة أن نشكر فرق ألمبيك الدشيرة وأدرار الدشيرة اتحاد تارودانت طلبة بيوكرى نجاح سوس وكل الفرق السوسية التي أمدتنا بأفضل لاعبيها خلال هذا الموسم وهي مناسبة نجدد لها الشكر .
س: ما هو برنامج عملكم المستقبلي ؟
ج: سنخوض خلال نهاية هذا الأسبوع لقاء مع ألمبيك أسفي بأسفي ومباشرة سنرحل إلى جامعة الأخوين بمدينة إفران يوم الأحد 12 من الشهر الجاري لمدة أسبوعين وسنخوض هنالك بطولة من تنظيم إدارة الجامعة مع فرق وطنية أخرى كالمغرب الفاسي والنادي المكناسي الفتح الرياضي شباب المسيرة ... الخ أزيد من ثماني فرق تنتمي إلى القسمين الأول والثاني . ثم سنعود لاستئناف التداريب في تربص بتارودانت قبل العودة إلى هوارة في انتظار انطلاق البطولة .
س: من خلال هذا البرنامج المكثف لاشك ان الهدف العام سيكون هو البحث عن الصعود إلى القسم الأول ؟
ج : بالتأكيد فلن يسمح لنا عن ذلك بديلا وهو البحث عن الصعود إلى القسم الممتاز خلال الموسم المقبل مادام أن الفريق قد احتل مركزا هاما خلال أول تجربة له بالمجموعة الوطنية في الظروف المعينة التي اشتغلنا فيها خلال الموسم الماضي ، فاقل من هذه الرتبة سيكون فشلا بالنسبة إلينا ولهذا سنركز خلال الموسم المقبل على الصعود القسم الأول واعد الجمهور الهواري بصفة خاصة والجمهور السوسي بصفة عامة بان نقدم منتوجا كرويا رفيعا وننتظر دعمه المتواصل كما عهدناهم في الموسم الماضي ومساندته المطلقة والمكثفة حتى نحقق الحلم المشروع وهو الصعود .
س: ماذا عن قضية سوماح و سطاد المغربي و أيضا قضية الطاس وعند علي ؟
ج: بالمناسبة اشكر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والتي اتخذت مواقف وتدابير شجاعة لمواجهة كل العواصف التي واجهتها سواء بالنسبة للقضية الأولى أو الثانية . واعتقد أنها مواقف عادلة وقانونية لكي لا تخرج الأمور من يدها وتصبح في يد غيرها كالقضاء مثلا و سيصبح طرفا معها في تسيير اللعبة وملجئا لكل فريق قد لا يعجبه قرارها وحكمها وبالتالي ستفقد سيطرتها ومصداقيتها على جهاز كرة القدم
س: كلمة أخيرة ؟
س: أولا اشكركم على هذا الحوار المطول والغني والمفيد ، كما أطلب من جميع الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بجهة سوس ماسة درعة التكتل وراء هذا الفريق الهواري السوسي ومساعدته والدفع به إلى الأمام لان المنطقة غنية وتحتاج إلى أكثر من فريقين يمثلانها في القسم الوطني الأول ، واطلب من المسؤولين الجهويين أن يدعموا بشكل كبير هذا الفريق ، و لا أنسى هنا أن اشكر رئيس المجلس البلدي لأولاد تايمة الحاج محمد بودلال على العمل الجبار الذي يقوم به من اجل الفريق وبطبيعة الحال الفضل الكبير في هذا النجاح يعود إلى المكتب المسير وعلى رأسه الرئيس موسى الهبزة على التفاهم الكبير وعلى ما يوفره من كل الحاجيات والمتطلبات والى مجهودات اللاعبين ايضا وحماسهم .
أجرى الحوار حسن العسكري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.