لقد دخلت مدونة السير حيز التنفيد في أكتوبر 2010 وهدفها هوالتقليص من المآسي التي تخلفها حوادث السير بالمغرب لكن مع ظهورها إزدادت هذه الأخيرة فأمس سجلت 10قتلى و101 جريحا. إذ لم يظهر أي تغير بالنسبة لمدينة وزان التي تعرف شوارعها فوضى عارمة من حي الرمل مرورا إلى العمالة بحيث لايوجد رصيف يمشي عليه الراجلين ولاتوجد علامات التشوير ولاتوجد أماكن لوقوف السيارات وبتالي يتم إيقافها في الأماكن الممنوعة وهذه العادة أصبحت أمرا بديهيا بالنسبة لجميع الوزانيين فكريم غلاب خلق معضلة لسكان مدينة وزان فقد قارن بين طرق السويد وطرق المغرب رغم أن السويد تتوفر على بنية تحتية هائلة. إن سبب عدم وجود نتائج مدونة السير الجديدة هو الفساد الذي يروج بالمغرب من محسوبية وزبونية ورشوة فالمواطنون العاديون أي البسطاء من السائقين يحترمون القانون بجميع أشكاله ويعاقبون على أبسط الأشياء مثلا إن لم يربطو حزام السلامة أما الشخصيات والمسؤولون هم الذين لايحترمونه ولايسايرونه لايربطون لاحزام السلامة ولاهم يحزنون ويتمتعون بالمحادثات الهاتفية أمام الشعب ولايعيرون أي اهتمام لأي أحد.وبهذه الطريقة لن يتغيرو المغاربة أبدا. فالسؤال الذي سيظل دائما مطروحا في المغرب هو متى سيحترم المسؤولون القوانين و متى سينضبطون معها كسائر أبناء الشعب ؟ قد علمت جريدة بريس وزان مساء أمس أن هناك مسؤؤلون بعمالة وزان منهم رئيس دائرة وزان فهذا الأخير لا يحترم قانون السير فقد يتجاوز في وضعية غير قانونية وبسرعة غير قانونية احدى السيارات أمام عمالة وزان والمشكل المطروح هنا هو أن شرطي المرور كان موجودا في عين المكان و لم يحرك ساكنا.فهذه فرصة جماعية لنغير سلوكنا.