استقبل ميناء طنجة المتوسط منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 6 مارس الجاري 3438 مواطن مغربي كانوا يقيمون بالديار الليبية، والذين قرروا العودة إلى بلدهم المغرب بعد عملية الإجلاء التي أمر بها جلالة الملك محمد السادس. عملية نقل المواطنين المغاربة المقيمين بليبيا تمت عبر مرحلتين أولها سجلت دخول 1418 مواطنا مغربيا بأولى الباخرات التي رست بميناء طنجة المتوسطي، فيما ضمت الباخرة الثانية 2021 مواطن، حيث أنه تم تسجيل دخول 93 أجنبي، منهم من ينتمون إلى دول عربية كمصر وفلسطين ولبنان وموريطانيا، ردد الوافدون للتراب الوطني النشيد الوطني، مع التحية المستمرة لجلالة الملك محمد السادس، هذه العملية التي تمت بحضور ممثلي السلطات المحلية والسلطات الأمنية بمختلف مكوناتها وممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية والدولية مرت بكل سلاسة بالنظر إلى حجم الخدمات التي تم الحرص على توفيرها لهم انطلاقا من دخولهم الحدود المغربية، حيث تم تخصيص أزيد من 100 حافلة لنقل الوافدين للتراب المغربي إلى مختلف وجهاتهم بالمدن المغربية. عملية ترحيل الرعايا المغاربة التي تمت بالتنسيق مع وزارات خارجية تونس، مصر وليبيا، اختلطت فيها دموع الفرحة وابتسامة الأمل بعد العودة إلى أرض الوطن بعد الظروف العصيبة التي مر بها أفراد الجالية المغربية، حيث عبر غالبيتهم في تصريحاتهم لشبكة طنجة الإخبارية عن امتعضاهم من الطريقة التي عوملوا بها من طرف السفارة المغربية بليبيا، حيث أكد جل الوافدين أن هذه المؤسسة قد عملت على استغلال ظروفهم لابتزازهم وطلب مقابل مادي لإدراج اسماهم ضمن لوائح المسافرين. عملية استقبال المواطنين تمت بمساهمة كبيرة من طرف الهلال الأحمر المغربي الذي جند أزيد من 200 متطوع، كما سخر إمكانياته اللوجستيكية والبشرية من أجل المساهمة بكثافة في تسهيل هذا العمل التضامني حيث لم يكتفي أعضائه بالإسعافات الأولية بل ساهموا بكثرة في عملية نقل أمتعة بعض المسافرين الذين اضطر أغلبه إلى التخلي عن أمتعته، كما جندت وزارة الصحة كافة أطقمها ومعداتها الكفيلة بتسهيل الرعاية الصحية اللازمة، كما عمل أزيد من 46 إطار على تسهيل هذه العملية، وقد عملت بدورها مؤسسة محمد الخامس للتضامن هي الأخرى على الدعم المعنوي وتقديم كل الخدمات التي من شأنها أن تدخل الطمأنينة إلى قلوب الكل. فيما عملت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج على التعرف على جل المشاكل التي تعرض لها المواطنين المغاربة من خلال احتكاك أطرها بالمواطنين والاستماع إليهم، وحول تقصير السفارة المغربية بليبيا قال الوزير المكلف بالجالية السيد محمد عامر في تصريحه لشبكة طنجة الإخبارية على أنه يتوجب على الجميع التماس العذر لأطر هذه المؤسسة نتيجة الظروف التي يؤدون فيها واجبهم. فيما أكد المنسق العام للهلال الأحمر المغربي في تصريحه لشبكة طنجة الإخبارية أن هذه الجمعية التي تعتبر مساعدا للسلطات العمومية في الميدان الإنساني والصحي، عملت على الدعم النفسي والمعنوي لكل الوافدين للتراب الوطني بالتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة المغربية، كما أضاف على أن الهلال الأحمر المغربي ركزت على الدعم النفسي. تجدر الإشارة إلى أن عملية توافد المغاربة المقيمين بالديار الليبية تتواصل طيلة اليوم الأحد حيث من المنتظر أن يلج المغرب قرابة 90000 مواطن مغربي من أصل 100000، عبر مختلف مطارات المملكة. المزيد من الصور والفيديوهات بعد حين تصريحات الوافدين من الديار الليبية إلى التراب المغربي أو هنا تصريح المنسق العام للهلال الأحمر المغربي أو هنا تصريح الوزير المكلف بالجالية السيد محمد عامر أو هنا تصريح المدير الجهوي لوزارة الصحة أو هنا تصريح دكتور اختصاصي طب الأطفال أو هنا