"إذا كانت عندك الدار غير نود تجوج بلحق إلا معندكش .. مشكيييييييلة" هذه هي مشكلة الأمس أما اليوم حتى وإن كان الشاب يتوفر على السكن فهل سيقدر على أداء فواتير أمانديس، فقد بات هذا العائق ظاهرة جديدة، فالمشكل كبير والحل لا يرى له أثر فهل هو غير موجود؟؟. مرت علينا 12 عشرا عاما من الغلاء المفرط في فواتير أمانديس، فهل سنقدر على أداء فواتير 13 عاما والمتبقية؟ مع العلم أن أثمنة المواد الغذائية والكراء والألبسة وجل المستلزمات الضرورية في ارتفاع مستمر، أما بالنسبة لأجور العمال والمستخدمين فلا نقول أنها منعدمة الارتفاع وإنما شبه ذلك، فأين هم المسؤولين من الأحزاب وغيرهم؟، فما هو موقف الفايبسيوك واليوتوب وكل وسائل الإعلام؟، التي لعبت دورا مهما في طرد زين العابدين بن علي من تونس بعد مدة حكم طالت 23 سنة ، ومبارك من مصر بعد 30 سنة، وربما الآن دور القذافي بعد 42 عاما، هذه الثورة الإعلامية التي أطاحت بكل هؤلاء الرؤساء لم يكن لها أي موقف بارز في المغرب من شركات وأسماء عاثت فيه فسادا، و من شركة أمانديس فيوليا التي مارست علينا بدورها القمع والبطلة مدة 12 سنة. التساؤلات المطروحة هي هل سيتمكن شبابنا من شن هجمة فعالة وذات نتائج إيجابية على أمانديس أم سيستمرون في تخريب وحرق الممتلكات العامة؟، ألم يحن الوقت الذي يعي فيه شبابنا أن الخير لهذه البلاد ليس في التخريب والسرقة وإضرام النار في الممتلكات العامة؟، فإن ذلك لا يؤدي سوى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في البلاد، ويعطي فرصة لتكوين عصابات إجرامية يمارسون السرقة وأعمال البلطجة في غياب الأمن، بالإضافة إلى تشويه صورة بلدنا الحبيب الذي لطالما تمنينا أن نراه بلدا إسلاميا متقدما تشوبه روح المواطنة والديمقراطية، فبدل التخريب وحرق الممتلكات العامة، لماذا لا يكون لنا دور فعال في تطهير هذه البلاد بطريقة حضارية وسلمية. لماذا لا نتعاون على فضح خروقات أمانديس بالصوت والصورة والمعلومات عبر الفايسبوك واليوتوب وكل وسائل الإعلام المتاحة؟، ومنها نبدأ حملة لتطهير المدينة من جميع أنواع الفساد بطريقة سلمية ونموذجية ليس لها أي تأثير سلبي وتعطي لمدينتنا الصورة التي تليق به.