تعاني منطقة المجد السكنية من تلوث بيئي خطير في مجموعة من النقاط يمكن حصرها في أربع، تتواجد في مناطق حساسة جدا خاصة النقطة المتواجدة بالقرب من المركز السوسيو رياضي الذي تم تدشينه من طرف وزير الشبيبة والرياضة حديثا، والنقطة المتواجدة بالقرب من ملعب الشبيبة والرياضة. التلوث البيئي الذي ينتج عن تراكم كميات هائلة من الأزبال تختلط بين المنزلية والكيماوية منها السامة، نظرا لتواجد معامل تختص في الطباعة على الأقمشة والتي تفرز بأيضا مواد كربونية هي الأخرى سامة، بالإضافة إلى وجود مخازن مختصة بالحليب ومشتقاته، والتي تقوم هي الأخرى برمي المواد المنتهية صلاحيتها ليتم استهلاك جلها من طرف الأطفال وبعض هواة الاقتيات على النفايات من المتشردين. كل هذه الأصناف من النفايات التي تنضاف إليها النفايات الخاصة بالسكان وبعض المعامل الأخرى في مناطق متفرقة من المجموعة السكنية المجد، تشكل كتل هائلة من الأزبال تتخذ من بعض البقع الأرضية الشاغرة مكانا لها في ظل غياب الحاويات بعد أن تم إزالتها من طرف شركة تيكميد المسؤولة عن قطاع النظافة بمدينة طنجة، والتي ترفض أن تتحمل مسؤوليتها بذريعة أن هذه الأزبال ليست منزلية صرفة، والخطير أن هذه الأزبال يتم حرقها باستعمال البنزين دون مراعاة ما تنتجه هذه العملية من دخان سام بات يشتكي بسببه مجموعة من أطفال الحي من مرض الربو، وقد ظلت آخر عملية حرق النفايات مشتعلة أزيد من 4 أيام. ويظل المتضرر الوحيد والأوحد من هاته الآفة البيئية هو ساكنة المنطقة والعمال المرتادين عليها والذين يضطرون إلى ولوج بعض المقشدات والمطاعم التي تجاور معظم هذه النقط السوداء.