أفادت وكالة الحوض المائي للوكوس بأنه تم إنجاز قرابة 20 بالمائة من أشغال بناء سد واد مرتيل، الذي يرتقب أن يؤمن تزويد مدينة تطوان ومنطقتها الساحلية بالمياه، إلى ما بعد سنة 2030. وأضاف المصدر ذاته أن هذا السد، الذي أعطى انطلاقة تشييده صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ماي 2008 بالجماعة القروية بني قريش (ضواحي تطوان)، بمبلغ إجمالي قدره 950 مليون درهم، سيمكن من استيعاب 120 مليون متر مكعب، كما سيمكن من تقنين حجم إجمالي سنوي يقدر ب`70 مليون متر مكعب. ويعد هذا السد، الذي تمت إقامته على ارتفاع 100 متر عن الأساس، بتمويل من طرف الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وميزانية الدولة، منشأة ذات أهداف متعددة، ستساهم بكيفية فعالة في حماية مدينة تطوان وسهل مرتيل من الفيضانات الناتجة عن سيول واد مرتيل، علاوة على تلبية حاجيات الساكنة من الماء الصالح للشرب وسقي حوالي ألف هكتار من الدوائر المحيطة بالواد. وستستفيد من هذا السد، الذي ستستغرق أشغال إنجازه 52 شهرا، والمتواجد عند واد مهاجرات (أحد روافد مرتيل - على بعد 15 كلم جنوب غرب تطوان)، ساكنة الجماعات القروية سوق القديم، شيتريين وبني قريش، التي تضم أزيد من 755 ضيعة فلاحية. يشار إلى أن الموارد المائية المخصصة لتزويد مدينة تطوان ومنطقتها الساحلية، تتمثل في مياه سدود النخلة، سمير، ومولاي حسن بن المهدي، التي شرعت في الاشتغال على التوالي، في سنوات 1961، 1991 و2006، وكذا الفرشات المائية لمرتيل وسمير، ومنابع يارغيست وطوريطا النابعة من السطح الكلسي. ويذكر أن حاجيات الجهة من المياه الصالحة للشرب وتلك المخصصة للصناعة، تقدر حاليا ب`5ر33 مليون متر مكعب، يتم تغطيتها بواسطة الموارد المائية المستفاد منها حسب النظام المنتهج (سدود النخلة، سمير، مولاي حسن بن المهدي والمياه الجوفية)، علاوة على بعض المنابع والآبار ذات حجم يقارب 40 متر مكعب.