كشفت إحصائيات مركز الاستماع الوطني لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أن قرابة 15000 زوج يعنفون زوجاتهم سنويا،وتم تسجيل 28662 حالة اعتداء ضد النساء خاصة ربات البيوت . ويأتي العنف الزوجي في الدرجة الأولى حيث أن 80.2 من الزوجات يتعرضن للعنف من طرف أزواجهن ويليها العنف العائلي ب9 في المائة. بينما تصل درجة العنف في العمل والدراسة إلى 0.9 في المائة . ويأتي السب والتحقير والقذف ثم التهديد من أولويات العنف الممارس ضد الزوجة بالإضافة إلى غياب الزوج وهجرانه ثم خيانته لها. وفيما يخص العنف ضد النساء لسنة 2008 من خلال الشكايات المسجلة وصل عدد النساء والفتيات ضحايا العنف إلى 13945 حيث أن 33 في المائة منهن يقطن في الوسط القروي. وجاء عرض هذه الإحصائيات خلال ندوة نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بتعاون مع شركائها ووزارات العدل والصحة والتربية الوطنية،وكذا المديرية العامة للأمن والدرك الملكي تحت عنوان " الحملة الوطنية السابعة للتحسيس ضد العنف المبني على النوع ". من جهة أخرى تتنوع أشكال العنف الممارس ضد المرأة حيث أن الضحايا يشتكين أكثر من العنف النفسي،ويأتي العنف الجسدي في الدرجة الثانية من مجموع الاعتداءات الصادرة عن الأزواج،ويشكل فيها الضرب والجرح النصيب الأوفر بنسبة 98.4 في المائة. بينما تتعرض 5.8 في المائة من النساء للعنف الجنسي من خلال علاقة جنسية شاذة، وتتعرض 15.9 في المائة للاغتصاب . وأظهرت الإحصائيات أن المرأة تعاني من ظاهرة العنف في مختلف الأعمار والفئة الشابة هي الأكثر عرضة للعنف أي بين سنة 18 و24 سنة. وتكشف المعطيات أن المرأة تتعرض للعنف مهما كان مستواها الدراسي وأنه كلما قل مستواها كلما تعرضت للعنف ، وتكون ربات البيوت أكثر عرضة للعنف من طرف الأزواج ، وتشكل فئة الحرفي أو العامل اليدوي نسبة عالية من مجموع الضحايا والمعتدين بينما تمثل فئة إطار عالي أو أعضاء المهن الحرة نسبة قليلة. وكانت الحكومة قد أعطت الانطلاقة لبرنامج " تمكين" يهدف إلى محاربة جميع أنواع العنف الممارس ضد المرأة.