نظم نادي المغرب أتلتيك تطوان يوم الجمعة 10 يونيو 2011 بفندق "دريم" لقاءً تحسيسياً وتوعوياً لدراسة الوضعية الحالية التي يمر منها الفريق ،بحضور منخرطي النادي و ممثلي الجمعيات و الفعاليات الرياضية بالمدينة . وفي كلمة إفتتاحية لعبد المالك ابرون ،قدم شكره للجنة المؤقتة على تحملها تسيير النادي خلال الشهرين المتبقيين من الموسم الرياضي 2010-2011 ، كما هنأ كل التطوانيين على تتويج فريق الماط الشاب بدوري الأمل 2010-2011. و أضاف الرئيس السابق للماط في كلمته "...ضحينا جميعا من أجل مصلحة الفريق، بدأ من شاووش الإدارة إلى رئيس النادي و أعضاء المكتب. بنينا ناديا صلبا ذيع اسمه على الساحة الوطنية والدولية..... لا ننكر الدعم الكبير للجماعة الحضرية بتطوان للنادي، سواء على مستوى ترميم البنية التحتية أو على مستوى الدعم المادي...... صارعنا، رغم معارضة بعض الحاقدين، من أجل توفير مركز لتكوين الشباب بمنطقتنا إلى أن حصلنا على الترخيص و الدعم و ها نحن الآن نملك مركزا للتكوين بالمعايير الاحترافية بمنطقة الملاليين و قيمته الإجمالية تناهز 25 مليون درهم. ذكرت بكل هذه الإنجازات لتنوير الرأي العام، طالما نحن مقبلين على الجمع العام العادي السنوي للنادي لموسم 2010-2011، بأنه علينا أن ننتخب لرئاسة النادي شخصا كفءا لهذا المنصب. كما أذكر بمبلغ 9 ملايين درهم الغير متوفرة لحدود الساعة و تبقى عنصرا ناقصا في دفتر التحملات للنادي و عائقا كي تمنحه الجامعة رخصة المشاركة في البطولة الاحترافية للسنة المقبلة، و آخر أجل هو الخميس 16 يونيو 2011....." وبعد كلمة عبد المالك ابرون ، قام البكوري بتلاوة مختصرة لموارد السنة والديون المتبقية على النادي . وفي خطوة مفاجئة أعلن عماد التونسي إبن المرحوم التونسي رئيس سابق للمغرب التطواني في الثمانينات،عزمه على ترشيح نفسه للرئاسة المقبلة للنادي ،وهو ما استحسنه ابرون و طلب من كل المنخرطين أن يباركوا هذه العزيمة و الشجاعة في شخصية شاب طموح و متفائل. في حين صرح الأولنتي أنه في حال لم يعد الحاج أبرون لرئاسة النادي سيلغي انخراطه. لكن الحاج أبرون عقب على تصريحه و أبلغه أنه تعب كثيرا و أنه لا بد من إيجاد خلف لرئاسة الفريق كما أنه تلقى عروضا للانضمام إلى الفتح الرياضي، الرجاء البيضاوي و الوداد البيضاوي لكنه اعتذر لهم أيضا. عبد الخالق أعراب، عن جمعية الأنصار، أكد على أن ظروف الفريق الأول بالمدينة إنما هي عصيبة على الجميع و أنه قد تظافرت جهود كل الجمعيات حيث طرقت كل الأبواب الممكن طرقها للنظر في الوضعية الحالية للفريق. و أخيرا شكر السيد عماد أبرون الذي رعى العمل القاعدي بالنادي و تبناه لعدة سنين. السيد أنور أعطى سؤالا وجيها للسيد التونسي مضمونه.... هل هو واع كل الوعي بثقل المسؤولية التي يزعم أنه قادر على تحمل عبئها...؟ أجابه السيد التونسي أنه ينتمي لعائلة المغرب التطواني و أنه رغم استقراره بالرباط فهو دائما يتتبع تطورات الفريق بشغف كبير، لذا فهو على دراية تامة بوضعيته الراهنة. و أضاف أن له منهجيته الخاصة في العمل و له مشروع سيطرحه أمام المنخرطين لينظروا في صلاحيته لكن، أضاف أنه إذا تقدم الحاج أبرون للرئاسة فهو يرى في ذلك الحل الأنجع لمصلحة النادي و سيبقى هو مدعما له... السيد محمد أزواغ، الكاتب العام للنادي، تحدث عن الانجازات الغير مسبوقة التي تحققت في عهد الحاج عبد المالك أبرون، ثم شكر اللجنة المؤقتة التي بدلت قصارى جهدها لحل بعض مشاكل النادي خلال فترة تسييرها لشؤون النادي، كما أشار إلى المساعدة الممنوحة من طرف جهة طنجة-تطوان و قيمتها 700.000 درهم, و أيضا إلى مبادرة الجماعة المحلية لتنظيم دورة استثنائية لتوفير مبلغ 1.000.000 درهم كإعانة للنادي في الظروف الصعبة التي يجتازها. أضاف السبد أزواغ أنه على النادي أن يبرهن للحاج أبرون أنه قادر على السير على نفس الدرب، و أنه علينا أن نخطط لتحقيق موارد إضافية للنادي، كمضاعفة مبالغ الانخراط، مثلا، بالنسبة للمنخرطين في مثل الظروف الحالية، عدم تصديق كل ما ينشر في الجرائد و أخيرا دعى كل الأطراف التي تعمل لأجل مصلحة الفريق أن تبقى متحدة و أن لا تدع لأصحاب ذوي النوايا السيئة مجالا للتفرقة بينهم. رد الحاج أبرون على الكاتب العام للنادي أن أعضاء اللجنة المؤقتة ليسوا بغرباء و أن جلهم ساهموا في إعادة هيكلة النادي الجدرية. فقط، أضاف الحاج، أنه كان عليهم التحلي بشيئ من العزيمة و قليل من الشجاعة لطلب قرض يغطي و لو جزء من الاحتياجات المادية الحالية للفريق.... بعدها أعطيت الكلمة للسيد عبد الواحد اسريحن، نائب رئيس الجماعة الحضرية و مستشار بالنادي : ".....دعونا نكون واقعيين و جديين. أولا, علينا أن نشكر الحاج عبد المالك أبرون على هذه المبادرة بتنظيمه لهذا اللقاء التحسيسي بالوضعية المادية المزرية للنادي. أشكر أيضا السيد التونسي على عزيمته القوية و تحمسه لرئاسة نادينا العريق، لكن، سيدي، نحن في تطوان، لا تنقصنا الشخصيات ذات الأسماء اللامعة، ما يحتاج إليه النادي هو الدعم المادي و الكلمة الفعالة و المنفذة، لا يمكن لأحد أن ينكر ما قدمه الحاج عبد المالك أبرون لهذا النادي و للرياضة بصفة عامة بالمدينة حيث لم يسبقه مثيل، النادي كون لاعبين يعدون حاليا من أعمدة بعض المتخبات الوطنية كاللاعب المتألق في كل مشاركاته مع المنتخب الأولمبي محمد أبرهون، و هذا يدل على مستوى العمل القاعدي بالنادي. نواجه تحدي كبير، يجب أن نضع يدا في يد حتى نتخطى الأزمة الحالية. أحيي كل الجمعيات الرياضية بالمدينة و التي برهنت على حبها و مؤازرتها للفريق حيث طرقت كثيرا من الأبواب بحثا عن حل لمشاك فريقها، أحيي أيضا و بحرارة رئيس الجماعة الحضرية الذي كان المسؤول الوحيد الذي وضع برنامج عمل جاد مع الجمعيات إضافة إلى تنظيم دورة استثنائية لتحويل مبلغ 1 000 000 درهم لصالح النادي......" الأستاذ الخصاصي، نائب الكاتب العام بالنادي، أخذ الكلمة و قال : ".....حاولنا أن نتبع خطى الحاج عبد المالك أبرون كلجنة مؤقتة، لكن و بكل صدق، أقول أنني لم أكن أعلم أن تسيير نادي في حجم المغرب أتلتيك تطوان صعبا و معقدا لهذه الدرجة، و تعرف هذا، حينما تجتمع مع رؤساء المصالح و المؤسسات العمومية لتطلب منهم دعم النادي فتتلقى دائما وعود و أعذار حتى تتبخر كل الآمال لديك و ينتابك الإحساس باليأس... أرحب بالسيد التونسي كقوة إضافية للنادي لتخطي التحديات التي تواجه النادي..." السيد عبد الواحد كركيش، رئيس جمعية قدماء المغرب التطواني، أخذ الكلمة أيضا و قال: "....ما دام المنخرطون ملتفون حول ناديهم بهذه الكثافة لا مجال للخوف على مستقبل الفريق. الحاج، المغرب أتلتيك تطوان يجري مجرى الدم في عروقك و إلا ما بادرت بتنظيم هذا اللقاء. الظروف التي تسببت في رحيلك من الفريق تجتاز أو اجتازتها فرق محترفة و مشهورة، لذا فهي تشكل جزءا من هذه اللعبة. فمن فضلك، لا تترك الفريق و نحن نطلب منك أن تعود و أن تأخذ من جديد بزمام أمور النادي..." رد الحاج أبرون على السيد كركيش أنه على اللاعبين القدماء أن يتقربوا أكثر من فريقهم، أن يقوموا بتتبعات تداريب كل الفئات و طرح اقتراحاتهم و إرشاداتهم، أن يقدموا مشاريع يرونها نافعة و أن يشاركوا في المشاريع الموضوعة من طرف النادي.....كما نصحهم بأن يتقاسموا المسؤولية مع الأطر التقنية و المسؤولين بالنادي ثم أخيرا..... شكر الحاضرين على تلبيتهم الدعوة و اختتم هذا اللقاء بوجبة عشاء قدمت للجميع ....