تعيش مدينة تطوان هذه الأيام مشاهد توزيع بيانات متضاربة تتعلق ب«حركة 20 فبراير»، بعد الوقفة الأخيرة ليوم 20 مارس الماضي. ويتم في المدينة توزيع بيانات كلها تدّعي تبنيها لحركة 20 فبراير الماضي، مما يكشف عن حجم الصراع والتطاحن بين بعض الجمعيات وبين حزب النهج الديموقراطي بتطوان. ووصف بلاغ تم توزيعه على نطاق واسع بالمدينة أن الحركة فوجئت ب«عناصر مشبوهة مرتبطة بالمخزن والفاسدين من عادتها أن تقتات على تضحيات المناضلين والشعب المغربي كادت أن تحدث شرخا على المستوى التنظيمي لولا يقظة المناضلين والشرفاء». ويصف البلاغ ذاته، الذي يحمل شعار حركة «20 فبراير»، بعض أعضاء حزب النهج الديمقراطي بتطوان ب«الجبناء»، مضيفا أنهم «يسترزقون مجدا وهميا من نضال الشعب المغربي، والذي سيتجاوزهم عاجلا أم آجلا». من جهته، أعلن بيان آخر تحت شعار نفس الحركة مفاجأته بوجود «عناصر مشبوهة»، مشيرا إلى أن من «عادتها أن تقتات على تضحيات المناضلين بعد ترديدهم شعارات على هامش الوقفة كادت أن تحدث شرخا على المستوى التنظيمي». وانتقد البلاغ بشدة «منظمة التجديد الطلابي» بسبب رفع لافتات لها، بالإضافة إلى من وصفهم ب«محترفي الركوب الذين احضروا عائلات المعتقلين قصد الاسترزاق على تضحيات أبنائهم». صراع البلاغات، التي تحمل شعار حركة «20 فبراير» فيما بينها، يكشف حجم الهوة التي تفصل بين عدة جمعيات وفصائل شاركت في وقفة «20 مارس» الجاري، مثلما تكشف عن محاولة بعض الأحزاب الراديكالية فرض نفسها بالقوة في الساحة، محتكرة «حركة 20 فبراير». كما أنها تحاول الضغط على وسائل الإعلام، منتقدة تغطياتها الصحافية المهنية والموثقة بالصور والتصريحات، التي لا تروق هذه الأطراف.