هيئة الدفاع عن معتقلي أحداث 20 فبراير بتطوان وشفشاون. تقرير حول الإضراب عن الطعام دخل مجموعة من معتقلي أحداث 20 فبراير بتطوان، وعددهم 10 معتقلين موضوعين في زنزانة واحدة، في إضراب عن الطعام ابتداء من ليلة الأربعاء 23 مارس 2011 بالسجن المدني بتطوان احتجاجا على الأحكام القاسية التي صدرت في حقهم وللمطالبة بتحسين وضعيتهم داخل السجن ووقف المعاملة التمييزية التي يعانون منها، وقد قامت هيئة الدفاع عن معتقلي أحداث 20 فبراير بتطوان وشفشاون بمجرد إخبارها من طرف عائلات المضربين بخبر الإضراب عن الطعام بتنظيم زيارة للمضربين يوم الجمعة 25 مارس 2011 للوقوف على وضعيتهم داخل السجن ومعرفة مطالبهم.. وهي الزيارة التي قام بها خمسة محامون أعضاء في الهيئة، وقد أوضح المعتقلون أن إضرابهم عن الطعام جاء عفويا وعلى خلفية الاعتبارات التالية: -الاحتجاج على الأحكام القاسية التي صدرت في حقهم على خفية أحداث 20 فبراير خاصة وأن لا علاقة لهم بها. -الاحتجاج على وضعهم في زنزانة تنعدم فيها الشروط الصحية وخاصة التهوية مع تسرب مياه المرحاض إلى داخل الزنزانة، إضافة إلى أن الزنزانة لا تتوفر على الأسرة. -الاحتجاج على المعاملة التمييزية في حقهم والمتمثلة في زيارة عائلاتهم لهم عبر الشباك الحديدي، في حين تتم الزيارة بالنسبة لباقي معتقلي الحق العام مباشرة ودون شباك حديدي. -الاحتجاج على تقليص مدة استفادتهم من الاستراحة عكس باقي السجناء. -وجبات الأكل التي تصلهم باردة ورديئة. -بعض المعتقلين مصاب بأمراض تستلزم استعمال أدوية خاصة لا يستعملها داخل السجن (أحد المعتقلين مصاب بفقر الدم حسب قوله وآخر يصاب بنوبات إغماء...) وقد أشار المعتقلون إلى أنهم أخضعوا أثناء دخولهم إلى السجن إلى تفتيش جسدي مهين حيث تم تجريدهم من ملابسهم بشكل كامل وهو الأمر الذي لا يحصل مع باقي السجناء حسب ذكرهم. وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة الأخرى والتي تضم معتقلي أحداث 20 فبراير الأصغر سنا والذين لم يخوضوا إضرابا عن الطعام لم يسمح لها بالاستحمام بالماء الدافئ منذ دخولها إلى السجن والى حدود تاريخ الزيارة، وأضاف المعتقلون بأن إدارة السجن ترد عليهم في حال احتجاجهم على هذه المعاملة التمييزية في حقهم بأنها تعليمات الوكيل العام للملك. وأشار المعتقلون إلى أنهم سبق أن رفضوا الذهاب للزيارة احتجاجا على فرض الزيارة عليهم بالشباك استثناء إلا أنهم أرغموا عليها، واعتبارا لذلك قرروا الدخول في الإضراب عن الطعام بشكل عفوي ودون تخطيط مسبق ودون أن يخبروا أحدا بشكل قبلي. وقد تعرضوا للتهديد من طرف إدارة السجن بعد دخولهم في الإضراب عن الطعام متمثلا في التهديد بتفريقهم وتوزيعهم على زنازين أخرى ونقل من أراد الاستمرار في الإضراب إلى السجن الانفرادي وتجريده من جميع حقوقه وخاصة الزيارة العائلية... وفي صباح يوم الجمعة 25 مارس 2011 وهو اليوم الذي تمت فيه زيارة المعتقلين من طرف هيئة الدفاع، حضر إليهم مدير السجن وتمت تلبية جزء من مطالبهم وخاصة الاستفادة من الزيارة بشكل مباشر وعادي وإدخال الأسرة إلى الزنزانة وإحضار جهاز تلفاز.. وقد أوقف المعتقلون العشرة إضرابهم عن الطعام في نفس الصباح أي بعد حوالي يوم ونصف من الإضراب عن الطعام. وتجدر الإشارة إلى أن عائلات المعتقلين نظموا وقفة تضامنية مع أبنائهم بباب المؤسسة السجنية تزامنت مع زيارة هيئة الدفاع للمعتقلين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، كما نظموا وقفة احتجاجية أخرى في المساء وسط المدينة.