أدت التساقطات المطرية القوية التي تعرفها مدينة تطوان خلال اليومين الأخيرين انهيار منزل مكون من طابقين، صباح يوم أمس، بحي المصلى (المدينة العتيقة). ولم يسفر انهيار المنزل، لحسن الحظ، عن أي ضحايا في الأرواح في المنزل المعني بالأنهيار كان مدرجا ضمن المنازل الآيلة للسقوط، والتي بلغ عددها أكثر من 600 منزل. وعرف الحي المذكور خلال ثلاث سنوات انهيار ثلاث منازل آخرها في يوم 6 يناير الماضي. وتزامن الانهيار مع قدوم لجنة للتعمير مشكلة من مختلف مصالح ولاية تطوان، والجماعة الحضرية، بهدف تفقد البنايات والشقق الآيلة للسقوط بالأحياء العتيقة للحمامة البيضاء، وفق ما عانته «المساء». وسبق لهيئة المهندسين المعماريين بتطوان أن وجهت تحذيرا للسلطات المختصة بخصوص عدد الشقق المهددة بالانهيار والتي يرتفع عددها كل سنة، كما طالبت «بالقيام بإحصاء شامل للمباني المعرضة للسقوط، مهيبة بالسلطات العمومية للقيام بهذه المهمة بتعاون مع الفاعلين في الميدان. مصادر من ولاية تطوان أفادت «المساء» بوجود «اعتمادات مالية خصصت لمعالجة الدور الآيلة للسقوط في إطار برنامج تسهر عليها مؤسسة العمران منذ سنة 2006، بالإضافة اعتمادات مالية عاجلة أخرى خصصتها الجماعة الحضرية لهذا الغرض».