لم تستبعد مصادر بيطرية أن يكون نفوق حوالي 3 آلاف من الطيور بمصب نهر مرتيل راجعا إلى عمليات رش بالمبيدات خلال شتنبر الماضي. بواسطة طائرة خفيفة، كانت تنطلق من مطار سانية الرمل، باتجاه مختلف البرك المائية والمستنقعات القريبة من محيط نهر مرتيل للقضاء على البعوض، الذي كان منتشرا بكثافة على طول مجرى النهر، تفاديا لانتشار عدوى مرض خطير، قيل لحظتها إنه ينتقل من الدواب إلى الإنسان عبر البعوض، بعدما سجلت حالتان في الدارالبيضاء من مرض المالاريا، الذي ينتقل بواسطة نوع من البعوض من الطيور إلى الإنسان. وذكرت المصادر ذاتها، في لقاء مع "المغربية"، أول أمس الأربعاء، أن "عمليات رش المبيدات للقضاء على الفيروس المتنقل من الطيور إلى الإنسان بواسطة البعوض، كان يفترض أن تجري وفق خطة عمل مسبقة، تصدر بعد استشارة كل المرتبطين بالمجال البيئي، من فلاحة، وإدارة المياه والغابات، وصحة عمومية، والشركة المسؤولة عن الجانب البيئي، إضافة إلى المصالح البيطرية والصحية بالجماعات المحلية"، إلا أن ذلك لم يحصل، حسب مصادر "المغربية"، ما يطرح تساؤلات بخصوص من يتحمل المسؤولية في ما حدث. واعتبرت المصادر أن "من اللازم إجراء تحقيق من قبل الخبراء، لتحديد طبيعة سبب نفوق أكثر من 3 آلاف طائر من مختلف الأصناف، وهي طيور مهاجرة، اعتادت الحلول بالموقع خلال الفترة نفسها من كل سنة للتوالد، قبل مواصلة رحلتها باتجاه البلدان الإفريقية. وكانت جمعية مدنية تهتم بمجال البيئة، يوجد مقرها بطريفة، جنوبإسبانيا، نشرت تقريرين منفصلين على موقعها الرسمي، وقدرت أن "عدد الطيور النافقة بمحيط مصب نهر مرتيل، تعدى 3 آلاف طائر من مختلف الأصناف، وأنها أوفدت إلى عين المكان فريقا من المختصين لتدارس الوضع، ومعرفة أسباب وقوع هذه الكارثة الطبيعية". وكانت المندوبية الجهوية للصحة بجهة طنجة تطوان نفت، في شتنبر الماضي، أنباء ترددت بشأن بروز مرض خطير، ينتقل من الدواب إلى الإنسان عن طريق البعوض.