بعد إلغاء وتوقيف الأشغال بحلبة الملاليين التي كلفت 40 مليون سنتيم اتجهت الأنظار صوب مدينة مرتيل فانطلاقة أشغال تشييد حلبة ترابية بكلفة 190 مليون سنتيم ، ففيما ظلت الأندية والجمعيات تتوق إلى حلبة مطاطية فكان من حسن حظها أن صادفت مشروع تأهيل العاب القوى الوطنية فاقترحت هذه الحلبة للانخراط في هذا البرنامج ، وفي 6 مارس 2008 عقد الكاتب لجامعة العاب القوى " محمد النوري " اجتماعا مع رئيس المجلس البلدي لمرتيل والسلطات المحلية وممثلي عدد من المصالح الخارجية وممثلي الجمعيات والأندية بمدينة تطوان . وخلص الاجتماع إلى توقيع اتفاقية شراكة بين بلدية مرتيل وجامعة العاب القوى والمجلس الإقليمي وولاية تطوان وتهدف الاتفاقية إلى إدراج هذه الحلبة ضمن برنامج تأهيل العاب القوى الوطنية . ومن جهته عبر منسق الجامعة بالجهة ونائب رئيس جمعية إتحاد شباب أطلس مرتيل لألعاب القوى " مصطفى أهردوم " في تصريح ل "الجريدة الأولى" عن تخوفه الكبير من عدم خروج حلبة مرتيل لألعاب القوى التي تندرج ضمن البرنامج الوطني لتأهيل العاب القوى الوطنية والذي أشرف عليه الملك محمد السادس في شهر يناير من سنة 2004 بمدينة إفران إلى حيز الوجود في ظل توقف الأشغال مند سنتين والتي لم تدم سوى شهرين " وأضاف مدير حلبة مرتيل لألعاب القوى " أن غياب قنوات الصرف الصحي للقطعة الأرضية المخصصة للحلبة ونوعية التربة بها والتي تتحول إلى بحيرة سيحول دون إنجاز الحلبة في وقتها " واستطرد "اهردوم " قائلا " فجأة ظهر سوء تفاهم بين الشركة المكلفة بإنجاز المشروع ومديرية التجهيز بتطوان وأن لكل واحد معطياته الخاصة التي ينطلق منها " وختم قوله " بأنه أخبر جامعة العاب القوى بتوقف الأشغال بالحلبة مند يوليوز المنصرم إلا أن المشكل لم يحل بعد " ففيما لا تتوفر بلدية مرتيل ضمن أرشيف جميع أقسامها التقنية والإدارية على أي وثيقة تتعلق بشيء اسمه حلبة لألعاب القوى بمرتيل عزى بعض المسؤولين عن الأقسام التي زارتها الجريدة الأولى أن مدير الحلبة والذي كان عضوا سابقا ضمن المجلس البلدي لمرتيل تمكن من الاستيلاء على جميع الوثائق المتعلقة بالحلبة اللهم نسخة من اتفاقية شراكة بين المجلس البلدي لمرتيل وجامعة العاب القوى ومديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية ووزارة التجهيز التي رفض من جهته رفض مديرها الإقليمي بتطوان والمهندس المشرف على الحلبة استقبلنا أو إعطاء أي تصريح في الموضوع بعدما وعدنا هاتفيا باعطإنا توضيحات في الموضوع رجعنا إليه من جديد و التزمنا بوعدنا بعدم نشر أي شيء قبل الاستماع إليه لكننا لم نجد لا المندوب ولا هم يحزنون بينما حمل أحد المسؤولين عن الشركة المكلفة بإنجاز الأشغال (BETIMA) في اتصال هاتفي معه مديرية وزارة التجهيز بتطوان مسؤولية توقف الأشغال وتحدث بحسرة وأسف عن أشياء وممارسات لا تليق بمشاريع يفترض أنها ملكية و حاولنا تقصي الحقائق لكننا أصبنا بالصدمة . وما إن وقع المجلس البلدي السابق لمرتيل اتفاقية الشراكة حتى سارع إلى تثبيت علامات للتشوير بمختلف النقط بالمدينة تشير إلى أن " حلبة لألعاب القوى " قرب جامعة عبد المالك السعدي " كلية الأدب والحقوق" وأدرج المجلس في حسابه الإداري مبلغ 50 مليون سنتيم كمصاريف لبناء إدارة بالحلبة ومستودعات للملابس وسكن للحارس وربط الحلبة بشبكة الكهرباء فيما يبقى الربط بشبكة التطهير الصحي بيد الله . " وأضاف مدير الحلبة " بان الحلبة ستتأخر عن وقتها لما يزيد عن السنة ونصف " ورفض " أهردوم" تحميل المسؤولية توقف الأشغال لأي طرف .