عقب مرور 6 أيام على الإعلان الرسمي لقيادة البوليساريو عن إطلاق سراح مصطفى ولد سلمى القيادي في البوليساريو والذي أكدت عائلته ل "العربية.نت" أنها لم تتمكن بعد من لقائه، جددت اليوم الاثنين 11/10/2010 لجنة العمل على إطلاق سراح مصطفى ولد سلمى، نداءها إلى المجتمع الدولي، للتدخل العاجل من أجل إطلاق سراحه الفعلي، وضمان حقوقه الكاملة في التعبير عن آرائه، والتنقل والالتحاق بعائلته في مخيمات تندوف في الجنوب الجزائري فهو المسؤول الأمني، الذي اعتقل على مشارف المخيمات في منطقة لحمادة، يوم 21/09/2010. وبحسب محمد الشيخ ولد سلمى ولد سيدي مولود شقيق مصطفى ولد سلمى ورئيس لجنة العمل لإطلاق سراحه، فإن والدة مصطفى تعيش وضعية نفسية سيئة جداً، وتعاني من حالة من ضغط الأعصاب في انتظار الخبر اليقين عن ابنها الذي تعتبره العائلة إلى حد الساعة مجهولاً للمصير، بالرغم من الإعلان الرسمي الصادر عبر وكالة أنباء البوليساريو عن إطلاق سراحه بعد أكثر من أسبوعين من الاعتقال داخل حاوية حديدة كبيرة الحجم تحت درجة حرارة مرتفعة. ووجهت لجنة العمل لإطلاق صراح مصطفى ولد سلمى، وهي منظمة غير حكومية، اتهاماتها للبوليساريو بالاستخفاف بالمجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، التي طالبت في وقت سابق بإطلاق سراحه، مشددة على أنها لن تتوقف عن العمل على تحريك الملف على الصعيد الدولي، لمعرفة مصير مصطفى ولد سلمى. مطالبة من محامين مغاربة وطالب محامون مغاربة في رسالة رسمية تم رفعها إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالاستعجال لاتخاذ كافة الإجراءات من أجل تقصي الحقائق حول احتجاز واختفاء مصطفى ولد سلمى وربما نفيه تعسفياً، عقب الأخبار التي نشرت عبر العالم بتعرضه للمعاملة غير الإنسانية، والتي تضع مصيره في نطاق المصير المجهول، بالإضافة إلى إنكار حقه في الحماية القانونية الذي يتصادم والمواثيق الدولية. ويتواجد كل من شقيق ووالد مصطفى ولد سلمى في العاصمة الأمريكيةواشنطن من أجل العمل على حشد الدعم لدى الإدارة الأمريكية، ومن قبل المجموعات السياسية الناشطة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي المهمة الثانية، لعائلة مصطفى ولد سلمى، عقب الأولى التي تمت داخل أروقة الأممالمتحدة في نيويورك، بإلقاء والده الشيخ سلمى ولد سيدي مولود خطاباً أمام اللجنة الرابعة، وربطه بمجموعة من الاتصالات بمنظمات حقوقية دولية لممارسة ضغط على قيادة البوليساريو، للإفراج عن أحد قيادييها الذي تحول بحسب عائلته من المدير العام للشرطة والأمن في داخلها، ومنظر العمل الأمني، إلى سجين مجهول المصير، لتعبيره عن آراءه، وممارسة حقه في الاختلاف مع القيادية الحالية داخل مخيمات تندوف.