تعرف تطوان هذا الشهر حركة تنقيلات موسعة شملت لحد الآن أكثر من سبعة مسؤولين كبار في الأمن، وآخرين في الدرك الملكي، فيما حلت بعض لجان التحقيق بالمدينة، الأولى من طرف إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، التي حلت بمعبر باب سبتة الحدودي لإجراء تحقيقات في مهام هذه الأخيرة في النقطة الحدودية وبجميع ولاية تطوان، والثانية تخص لجنة تابعة للإدارة العامة للأملاك المخزنية. وابتدأ تسونامي التغييرات والتنقيلات في صفوف الأمن من والي الأمن بتطوان، حميد أشنوري، الذي تم ترحيله إلى مديرية أمن مدينة الداخلة، بدون مهمة، ثم رئيس مفوضية أمن مدينة المضيق، وصولا إلى المسؤول عن الاستعلامات العامة بولاية أمن تطوان، ورئيسي المصلحة الاستخباراتية الأمنية ذاتها بكل من مدينة الفنيدق والمضيق، فيما لم يطل التغيير رئيس هذه المصلحة بمدينة مرتيل. وتم تنقيل عبد الواحد الحشلاف، رئيس مصلحة الاستعلامات الولائية بولاية أمن تطوان، بدون مهمة كذلك إلى مدينة آسفي، حيث سبق ل«المساء» أن نشرت التغيير المرتقب. وأفادت مصادر مطلعة أن زلزال التغييرات والتنقيلات، الذي يقع بتطوان، شمل القائد الجهوي للدرك الملكي بتطوان، الكولونيل مراد لعتيريس، حيث تم إدخاله إلى «الكاراج»، بالقيادة العامة للدرك الملكي، وهو المسؤول الذي لم تطله تنقيلات السنة الماضية، التي أجرتها القيادة العامة للدرك الملكي خلال شهر غشت الماضي، والتي قامت خلالها بتغييرات واسعة النطاق في صفوف مسؤولين كبار في جهاز الدرك الملكي على صعيد مجموعة من القيادات الجهوية بالتراب الوطني، حيث تم تعويضه بالكولونيل زروال، فيما سيتم كذلك تنقيل بعض المسؤولين عن الدائرة الجمركية بتطوان. ويتمنى المواطنون بمدينة تطوان أن يطال «زلزال الثلاثاء الأسود بالحسيمة» مدينتهم في ممثليها ومسؤوليها المحليين والإقليميين، حيث تعرف العديد من المصالح الخارجية التابعة لسلطات النفوذ الإداري لولاية تطوان جملة من الاختلالات والفوضى التسييرية، التي تهين كرامة المواطن وتبخس قيمته.