لسنا قتلة ولا مجرمين ولا ناهبي أموال الشعب!! استنكر طلبة كلية العلوم في تطوان الأحكام القضائية الصادرة في حق ثمانية من زملائهم، الذين اعتقلوا على خلفية الأحداث التي عرفتها الكلية يوم الثلاثاء 15 مارس الماضي، واصفين هذه الأحكام ب”الجائرة”. ووجه طلبة كلية العلوم في تطوان، من خلال لجنة الإعلام، رسالة إلى الشعب المغربي، عرضوا فيها تفاصيل الأحداث التي عرفتها الكلية يوم “الثلاثاء الأسود”، والذي انتهى بتسجيل إصابات في صفوف الطلبة، واعتقال أكثر من 74 طالبا، أطلق سراح أغلبهم، فيما أحيل ثمانية على القضاء. وأوضح الطلبة، في رسالتهم، أن احتجاجاتهم كانت “سلمية”، من أجل مطالب “بسيطة عادلة ومشروعة”، تتمثل في توفير ظروف ملائمة للدراسة في شقها المادي (توفير النقل، مطعم ومستوصف، حل مشكل الاكتظاظ…) وشق آخر بيداغوجي (إلغاء النقطة الإقصائية، إلغاء الطرد، بيان النقط عادي…)، غير أنه أمام “رفض إدارة الكلية التجاوب” مع مطالبهم قرروا مقاطعة الدورة الاستدراكية الأولى ومقاطعة الدراسة. ورغم المقاطعة والاحتجاجات، تضيف الرسالة، عمدت إدارة الكلية إلى إعلان يوم الثلاثاء 15 مارس الماضي موعدا لامتحانات الدورة الاستدراكية الثانية، وردا على ذلك قرر الطلبة مقاطعة الامتحانات، فكان رد الإدارة “التسلح بترسانة قمعية هائلة طوقت كل أرجاء الكلية يوم الثلاثاء الأسود من أجل إرغام الطلبة على اجتياز الامتحانات”، حسب تعبير الرسالة. وختم الطلبة رسالتهم بالقول: “هكذا كان مصير طلبة أبرياء في دولة تدعي أنها تسير بالقانون، ما ذنب طالب سلاحه الورقة والقلم؟ نحن لسنا بقتلة ولا مجرمين ولا ناهبي أموال الشعب!! فلماذا هذا الحكم الجائر؟؟ أين هي العدالة يا وطني؟؟ إلى أين بنا يا وطني؟؟ مصيرنا بأيديكم أيها الشعب الأبي”. وكانت المحكمة الابتدائية في تطوان أدانت، أخيرا، ثلاثة طلبة بسنة سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 1000 درهم لكل واحد منهم، وحكمت بالسجن ستة أشهر نافذة وغرامة مالية قدرها 1000 درهم في حق أربعة طلبة.