تمكنت مصالح الشرطة الإسبانية في وقت متأخر من مساء يوم الأحد المنصرم، من توقيف الزعيم المفترض للشبكة الإرهابية، التي أعلنت السلطات الإسبانية عن تفكيكها يوم الأحد المنصرم، بكل من فالنسيا، أليكانتي وسبتةالمحتلة واعتقال سبعة أشخاص. وأفادت يومية "الأحداث المغربية"، أن الزعيم المفترض للشبكة وهو سابع شخص يعتقل من ضمن المعتقلين الآخرين، هو سوري الجنسية، جاء إلى مدينة سبتةالمحتلة منذ ستة أشهر، واستقر بها بعد أن تمكن من فتح بعض المشاريع تجارية كبرى بالعاصمة مدريد، حيث كان يقيم قبل ذلك، وربطت تلك المصادر انتقال المعني من العاصمة مدريد للثغر المحتل، بمحاولة تسهيل نشاطته وعملياته الموجهة لفائدة التنظيمات الإرهابية بالشام، خاصة تنظيم داعش وجبهة النصرة، وكلاهما تنظيمان متطرفان الأول محسوب على البغدادي والثاني هو فصيل لتنظيم القاعدة بمنطقة الشام، حيت كان يقوم بإرسال دعم مادي ولوجيستيكي لفائدة التنظيمين. وقد جاء إعتقال "ه . ص . أ " وهو في 58 من عمره، إسباني الجنسية وسوري الأصل، في وقت متأخر من مساء يوم الأحد، بحي روساليو بمدينة سبتةالمحتلة حيث كان يقيم، ليتم تفتيش منزله بدقة وحمل بعض الأغراض والوثائق التي يمكن أن تساعد في البحث والتحقيق، قبل أن يتم التوجه لمحل الشوارما بحي خادو، وتفتيشه أيضا، وإخراج ثلاث علب كرتونية من داخله، لم يعرف محتواها بالضبظ. وتتهم السلطات الإسبانية المعني بكونه هو الرأس المدبرة والزعيم المفترض، خاصة وأنه كان يترأس مؤسسة أو جمعية خيرية، تعمل على جمع تبرعات وإرسال مساعدات لسوريا، تبين لاحقا أنها لم تكن موجهة للشعب السوري، كما كان يقول، بل موجهة لعناصر داعش وجبهة النصرة، وهما فصيلان متطرفان يحاربان بسوريا والعراق. وكشفت بعض المصادر، عن كون المعتقلين الأخرين، هم أربع سوريين، مغربي وأردني، وجلهم يحملون الجنسية الإسبانية، ولهم ممتلكات ومشاريع كبرى، مما جعلهم يتخصصون في مجال تبيض الأموال، والتلاعب بمبالغ مالية كبيرة يتم جمعها تحت يافطة دعم الشعب السوري، وتحت يافطة العمل الخيري والإحساني، قبل أن يتبين أنها كانت تستغل في تبييض الأموال، والإستثمار في مشاريع مختلفة، بهدف توفير الدعم الكافي لأسلحة داعش.