مساء يوم الثلاثاء 24 نونبر 2015م قامت لجنة التتبع لمشروع المحافظة على معلمة قصر الخليفة مولاي الحسن بن المهدي ومنتزهه - والتي يرأسها المنسق العام السيد عبدالحكيم المصمودي - بزيارة ميدانية لاجنان الخليفة مولاي الحسن بن المهدي من أجل الوقوف ومعاينة الأشغال الجارية بعين المكان والمتمثلة في تهيئة الفضاء ليصبح منتزها وفضاء أخضرا يسر الناظرين، ويبهج قلوب المواطنين، ويحقق حلما راود ويراود الكثيرين..... هذه الزيارة التفقدية شارك فيها بالإضافة إلى لجنة تتبع المشروع رئيسا جمعيتي اجنان الخليفة وأجيال السيدان : محمد الفتوح وجمال الطعواطي ،دون أن ننسى كذلك مشاركة وحضور ودعم رئيس الجمعية المغربية للتنمية والمواطنة السيد التهامي الخمليشي (الكاتب العام السابق لجمعية اجنان الخليفة وأحد الشخصيات التي ساهمت في تأسيسها ) هذا إن دل على شئ فإنما يدل على التجاوب الكبير لجمعيات المجتمع المدني لمبادرة جمعيتين من المجتمع المدني التطواني ، هما : جمعية اجنان الخليفة مولاي الحسن بن المهدي وجمعية أجيال للتعاون والتنمية البشرية ، اللتان – كما قال د : زين العابدين الحسيني في مقالة نشرت بجريدة بريس تطوان بعنوان : جنان الخليفة بتاريخ 28/12/2013 - وضعتا اليد في اليد وانبرتا بتميز واخلاص للدفاع عن هذه المعلمة وصيانة الذاكرة المشتركة لساكنة هذه المدينة التي تشكل المعلمة جزءا منها ، وقامتا بانجاز ملف متكامل ، تم تقديمه في يوم دراسي نظم بأحد فنادق تطوان (دجنبر 2013)، والذي يتوخى أصحابه اقناع الجهة الحكومية المختصة وهي وزارة الثقافة، بجدوى تصنيف هذه المعلمة وتسجيلها ضمن لائحة التراث الوطني ، بهدف حمايتها والحفاظ عليها ، حتى لا يزحف عليها جشع الأسمنتيين وتضيع ساكنة هذا الحي في متنفس جميل ، ويفتقد الوطن جزءا من ذاكرته التي تختزن الكثير مما يعتبر ملكا لكل المغاربة، ومعلمة يمكن أن تعود بالخير العميم على الاقتصاد المحلي التضامني.. لعله حلم يراود كل غيور على هذه المعلمة، وكل محب عاشق لهذه المدينة .. غير أنه حلم جميل ، مشروع ، وقابل للتحقيق.. وانه على قدر أهل العزم .. تأتي العزائم. واختتمت الزيارة - بعد أن تناول السيد عبدالحكيم المصمودي كلمة ذَكّرَ فيها الحاضرين بمستجدات المشروع - بالدعاء لكل من ساهم ودعم من قريب أو بعيد مبادرة الجمعيتين.