دخل منذ بداية هذا الموسم الجامعي عدد من الطلبة في كل من كلية القانون بطنجة والآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعتان لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، في إضراب عن الطعام، بسبب ما أسموه" تفشي الزبونية والمحسوبية في الماستر والدكتوراه" على حد تعبيرهم . ويبدو أن دخول الجامعي في جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وخاصة كليات الاداب والعلوم والقانون، على وقع الاحتجاجات والتنديدات للطلبة والطالبات المعتصيمن والمعتصمات بكلية الاداب بتطوان، إذ يبيتون الليالي على أبواب الادارة، وينتظر أن يلحق بهم طلبة آخرين بعد الاعلان عن اعلانات الدكتوراه هذا الموسم الجامعي. ويطالب هؤلاء الطلبة المعتصمين التدخل العاجل للمسؤولين للحد ما وصفوه من الفوضى والعبث في الانتقاء، "الذي يختلف عن كل الجامعات المغربية التي تحترم نفسها، وتحترم ذكاء طلابها، بعدما تنتقي الأجود ، والتي لا يزيد فيها الطلبة عن أفراد معدودين من النجباء" على حد تعبيره أحد الطلبة. وحسب طالب تصريح لطالب " أضحى أمر دراسة الماستر أو الدكتوراه بكلية القانون بطنجة يخضع للمزاد العلني بشكل مفضوح لدى العامة والخاصة لدرجة يصل الأمر لخمسة ملايين سنتيم للطالب الواحد، حتى أضحى التخصص الواحد في المسلك الواحد يفوق مائة طالب بشكل يطرح أكثر من تسائل.." وأكد طالبا أخر" تفشت في كلية الآداب والعلوم الانسانية بتطوان الزبونية و المحسوبية في جل مسالك الماستر والدكتوراه، وبخاصة مسالك اللغة العربية، التي عرفت باحتوائها لأزيد من مائة طالب وطالبة في المسلك الواحد من شعب مختلفة كأصول الدين والدراسات الاسبانية و الدراسات الإسلامية والتاريخ وغيرها من الشعب التي يجد طلابها ملاذا في مسالك الماستر ، الموزعة على ماستر الأدب المغربي وماستر اللسانيات وماستر البلاغة وتحليل الخطاب" والجدير بالذكر، أن عددا من شعب الماستر والدكتوراه بجامعة عبد المالك السعدي، وخاصة ماستر ودكتوراه الأدب العربي في المغرب العلوي وشعبة التاريخ بكلية الاداب بتطوان وماستر السياحة والتنمية بكلية العلوم بتطوان، ظلوا دائما يثيرون الشبهات في كيفية الانتقاء ، وما يزيد من هاته الشبوهات، الفوضى والعبث التي تسير بها، بعدما تجمع كل شعبة منها كافة الشعب الأدبية والتقنية والعلمية، ثم الكم الهائل من الطلبة التي يدرسون في كل شعبة، حيث اختير في ماستر الأدب العربي لوحده أزيد من مائة طالب وطالبة، ويزيد هذا العدد في الدكتوراه، بخلاف الجامعات المغربية التي تحترم نفسها، والتي لا تزيد عن أفراد من النجباء والمؤهلين في كل شعبة من شعبها، حسب مباريات و انتقاء يخضعات للكفاءة لوحدها.