قرر مجموعة من الطلبة والطالبات من عدة شعب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان الدخول في اعتصام مفتوح أمام إدارة الكلية، منذ السبت الماضي، احتجاجا على الفساد الإداري لبعض الأساتذة والإداريين بالكلية، الذي نشرت غسيله العديد من المواقع الالكترونية هذا الموسم الجامعي، والتي تدين العديد من الأطر والإداريين بهذه المؤسسة الجامعية وعلى رأسهم العميد ونائبيه. وأكد المعتصمون، خلال حلقية أقاموها داخل الإدارة، على أنهم سيستمرون في الاعتصام وفي اتخاذ كل الأشكال النضالية والتصعيدية إلى غاية تحقيق مطلبهم الشرعي، المتمثل في التحقيق النزيه سواء في الوثائق التي نشرتها بعض المواقع المحلية والتي تدين العميد ونائبيه على فسادهم في الكلية، أو التحقيق في جل القضايا التي تجعل بعض الأساتذة موضع الاتهام. ولعل من أبرز القضايا التي طرحها الطلبة المعتصمون في ملف الفساد بالكلية خلال الحلقية التي أقيمت زوال يوم الأحد بإدارة الكلية: - أن الكلية تعرف عدة خروقات في مسالك الماستر والدكتوراه، حيث يعرف على سبيل المثال أن مسلك الماستر الذي يشرف عليه الأستاذ عبد اللطيف شهبون وكذا مسلك الدكتورة الذي يشرف عليه نفس الأستاذ، ثم ماستر التاريخ الذي يشرف عليه الأستاذ مصطفى الغاشي ومسلك الدكتوراه الذي يشرف عليه نفس الأستاذ، العديد من الخروقات من قبيل قبول العديد من الطلبة جلهم من تخصصات بعيدة عن تخصصات هذه المسالك العلمية وبأعداد هائلة كل سنة، ومنهم من لا يجتاز المباريات المخصصة لهذه المسالك. وقد كتبت العديد من المنابر خلال هذه السنة في نفس السياق، عن ماستر الأدب العربي في المغرب العلوي الذي يعمل عبد اللطيف شهبون منسقا له، عن عدة خروقات طالته من قبيل قبول هذا الماستر لأزيد من ثمانين طالب وطالبة دفعة واحدة من شعب بعيدة كل البعد عن تخصص الأدب من قبيل الدراسات الإسلامية والأدب الاسباني و أصول الدين، وإقصاء الطلبة الذين لهم معدلات مرتفعة في التخصصات الأصلية لهذه المسالك . كل هذه الأمور أترث في سمعة هذه الكلية لدى الرأي العام والتي أصبحت في الحضيض. - استفراد العميد ونائبيه للتدريس في عدة شعب من دون التدريس فيها على أرض الواقع، لكن بالاستفادة من التعويض في كل مادة من هذه المواد، وقد نشرت صحيفة الشمال بوست عدة وثائق أصلية في هذا السياق كما أكد أحد الطلبة المعتصمين. - استفراد بعض الأستاذة المقربين للعميد، للتدريس في عدة شعب ومناقشة عدة بحوث في تخصصات مختلفة، من دون التخصص فيها. وضرب الطلبة المعتصمون المثال بالأستاذ عبد اللطيف شهبون أستاذ اللغة العربية، الذي أشرف هذه السنة على عشرات الأبحاث الجامعية في أسلاك الإجازة و الماستر والدكتوراه ، في تخصصات التاريخ والفلسفة و الأدب العربي والدراسات الإسلامية، الأمر الذي يتيح له أن يعوض ماديا في كل بحث من هذه الأبحاث التي لها متخصصون بها في الكلية ولا يلجأ لهم في ذلك، وهو ما يتعارض مع ضوابط البحث العلمي في الجامعات التي تحترم نفسها. - عدة خروقات مالية في عدد من المشاريع التي أقيمت في الكلية، وقد نشرت بعض المواقع الالكترونية عدة وثائق عنها. وطالب المعتصمون وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بهذه الكلية. مؤكدين على مواصلتهم اعتصامهم إلى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.