سعر الذهب يصل إلى مستوى قياسي    أكثر من 350 قتيل بعد استئناف اسرائيل عدوانها على قطاع غزة    حماس: 330 شهيدا جراء قصف غزة    النيجر تنسحب من المنظمة الدولية للفرنكوفونية    روبنسون الظهير الأيسر لفولهام الإنجليزي: "حكيمي أفضل ظهير أيمن في العالم"    إسرائيل تستأنف عدوانها على غزة    الصين تطلق أول سفينة ركاب سياحية بحرية كهربائية بالكامل    الصين والمملكة المتحدة يتعهدان بالتعاون في مواجهة تغير المناخ    الانتقال الرقمي.. دينامية جديدة للتعاون بين الرباط وواشنطن    توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء بالمغرب    الجزائر ترفض قائمة بجزائريين تريد باريس ترحيلهم وتندد بهذه الخطوة    مختصون يناقشون راهن الشعر الأمازيغي بالريف في طاولة مستديرة بالناظور وهذا موعدها    المغربية أميمة سملالي تفوز بجائزة أفضل حكمة في بطولة العالم للملاكمة النسوية    محمد شاكر يكتب : " حول مقولة "عزوف الشباب عن السياسة    المكتب الوطني للفضاء المغربي للمهنيين يناقش تحديات التجارة والاستثمار ويدعو لإصلاحات عاجلة    شراكة جديدة بين مؤسسة التمويل الدولية والمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة لتعزيز التنافسية المستدامة للجهة    "التراث الإسلامي في طنجة: بين ندرة المعطيات وضرورة حفظ الذاكرة"    الأرصاد تتوقع نزول أمطار بالريف وباقي مناطق المملكة غدا الثلاثاء    الاستئناف يؤيد الحكم الابتدائي القاضي بإدانة "ولد الشينوية"    إسرائيل تشنّ هجوما واسعا على غزة    "إفطار رمضاني" في العاصمة الرباط يُنوه بتوازن النموذج الحضاري المغربي    مارين لوبان تدعو الحكومة الفرنسية إلى التصعيد ضد الجزائر    الشباب وصناعة القرار: لقاء رمضاني لحزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير    شراكة استراتيجية تحول جهة طنجة تطوان الحسيمة إلى مركز استثماري أخضر عالمي    الشيخ أبو إسحاق الحويني يرحل إلى دار البقاء    المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية يزور مقر التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب    رئيس زامبيا يبعث رسالة إلى الملك    توقف مؤقت لحركة الملاحة بين مينائي طنجة وطريفة    "الأسود" يستعدون للنيجر وتنزانيا    الكونغرس البيروفي يحث الحكومة على دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في صحرائه    الترجمة و''عُقْدة'' الفرنسية    الملك يهنئ الوزير الأول الكندي    مطارات المملكة تلغي التفتيش المزدوج وتكتفي ببوابات مراقبة أتوماتيكية    المغاربة يتصدرون الأجانب المساهمين في الضمان الاجتماعي بإسبانيا    طرح تذاكر مباراة المغرب والنيجر للبيع عبر منصة إلكترونية    موانئ الواجهة المتوسطية : ارتفاع بنسبة 9 بالمائة في كمية مفرغات الصيد البحري في فبراير الماضي    هام للتجار.. المديرية العامة للضرائب تدعو الملزمين إلى تقديم التصريح برسم سنة 2024 قبل هذا التاريخ    تنسيق أمني يبحث مسار نفق قرب سبتة    "الجمعية" تطالب بعقوبات قاسية ضد مغتصبي 14 طفلة في بلدة "كيكو" بإقليم بولمان    الألكسو تكرم الشاعر محمد بنيس في اليوم العربي للشعر    بورصة البيضاء تنهي التداول بأداء إيجابي    "دخلنا التاريخ معًا".. يسار يشكر جمهوره بعد نجاح "لمهيب"    "طنجة تتألق في ليلة روحانية: ملحمة الأذكار والأسرار في مديح المختار"    الاتحاد السعودي يستهدف عبد الصمد الزلزولي    التوتر الأسري في رمضان: بين الضغوط المادية والإجهاد النفسي…أخصائية تقترح عبر "رسالة 24 "حلولا للتخفيف منه    الرياضة في كورنيش مرقالة خلال رمضان: بين النشاط البدني واللقاءات الاجتماعية    الدبلوماسية الناعمة للفنون والحرف التقليدية المغربية.. بقلم // عبده حقي    البطولة الاحترافية "إنوي" للقسم الأول (الدورة ال 25).. شباب المحمدية ينهزم أمام ضيفه حسنية أكادير (4-0)    دراسة جديدة تربط بين الطقس الحار وأمراض القلب في أستراليا    شهر رمضان في أجواء البادية المغربية.. على إيقاع شروق الشمس وغروبها    حادثة سير خطيرة قرب طنجة تسفر عن وفاة وإصابات خطيرة    فوز الحسنية و"الجديدي" في البطولة    مدرب الوداد موكوينا يتحدث عن إمكانية الرحيل بعد التعادل مع اتحاد طنجة    لا أيمان لمن لا أمانة له ...    الأدوية الأكثر طلبا خلال رمضان المضادة للحموضة و قرحة المعدة!    ارتباك النوم في رمضان يطلق تحذيرات أطباء مغاربة من "مخاطر جمّة"    أبرز المعارك الإسلامية.. غزوة "بني قينقاع" حين انتصر النبي لشرف سيدة مسلمة    ظاهرة فلكية نادرة مرتقبة فجر يوم غدٍ الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشرق الهولندي الدكتور "فان كونينسفيلد" أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة "ليدن" بهولندا في ضيافة كلية أصول الدين بتطوان
نشر في تطوان بلوس يوم 21 - 10 - 2015

بدعوة من عميد كلية أصول الدين بتطوان د.محمد التسماني، وبتنسيق من د.أحمد مونة الأستاذ بنفس الكلية، وبحضور مجموعة من أساتذة كلية أصول الدين وعدد من أساتذة كلية الآداب بجامعة عبد المالك السعدي وجملة من المتتبعين للشأن الديني والثقافي بالمدينة إلى جانب عدد كبير من طلبة الكلية، حاضر المستشرق الهولندي "د.فان كونينسفيلد" اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 برحاب الكلية في موضوع: " الدراسات الإسلامية في أوربا، مملكة هولاندا نموذجا".
وبعد الاستماع لآيات من القرآن الكريم تلاها أحد طلبة الكلية، تفضل العميد بكلمة تأطيرية لهذا اللقاء؛ معبرا عن احتفاء الكلية بحضور هذا العلم الشامخ في الدراسات الإسلامية بأوربا، ومعرِّفا به وبجهوده في خدمة مجال الدراسات الإسلامية؛ سواء بأبحاثه المنشورة أو بإشرافه العام على مسلك الماستر والدكتوراة ب"جامعة لايدن الهولندية".
وموضحا أن هذه المحاضرة تأتي ضمن فعالية الشراكة بين جامعة القرويين ممثلة في كلية أصول الدين بتطوان؛ والتي تجسد قيم التسامح والتعايش والانفتاح الثقافي على مختلف الجامعات بعدد من الدول الأوربية والآسيوية، وبين مجلس أوربا في شخص د.عبد المجيد خيرون.
ثم أعطى الكلمة – بعد ذلك- للمستشرق الهولندي"د.فان كونينسفيلد" والذي اختار أن يتحدث باللغة الفرنسية التي يتقنها إلى جانب إتقانه لغات أخرى والعربية إحداها.
وفي البداية شكر المحاضر كلية أصول الدين في شخص عميدها والأساتذة العاملين بها على حفاوة الاستقبال التي حظي بها. ثم حدَّد محاور المحاضرة التي أشار إلى أنها ستقتصر على تاريخ الدراسات الإسلامية في أوربا وبهولندا على وجه الخصوص.
وهكذا بدأ المحاضر في سرد الأحداث التاريخية التي صاحبت ميلاد المملكة الهولندية، مشيرا إلى أن بلاد الأراضي المنخفضة كانت في بدايتها مستعمرة إسبانية خلال القرنين 14و15 الميلادي.. ثم استقلت عنها سنة 1568 بعد اندلاع الثورة للمطالبة بالاستقلال عن إسبانيا الامبريالية والكنيسة الكاثوليكية معتمدة في ذلك على بعض الحلفاء كالمغرب مثلا حيث نشأت بينهما أوجه من العلاقات الثقافية والاقتصادية أيام السعديين وما بعده، وكذا مع الدولة العثمانية.
وبعد هذه الفترة بدأت مرحلة أخرى سعت فيها هولندا إلى البحث عن منافذ تجارية أخرى تنمي اقتصادها عن طريق مستعمراتها الجديدة بشبه الجزيرة الهندية وأندونيسيا مكنتها من خلق مواقع جغرافية عبر العالم تأسست على إثرها الدراسات الشرقية بهولندا والتي قامت على أسس ثلاث هي
1- خلق جامعة خاصة بالدراسات الشرقية سنة 1575 لدراسة اللغات الشرقية ومنها اللغة العربية.
2- إحداث مكتبة بالكلية عبر البعثات العلمية لاقتناء مجموعة من المؤلفات والوثائق التاريخية.
3- إحداث مطبعة ودار للنشر بمدينة "لايدن" تهتم بجميع اللغات الشرقية وهي مطبعة بريل الشهيرة.
وقد ساهمت هذه الطفرة التاريخية في خلق ثقافة لغوية تهتم باللغة العربية كان من نتائجها المباشرة طبع "جامع الطبري" وكتاب "نزهة المشتاق" للإدريسي..
ثم تلت هذه المرحلة مرحلة أخرى وهي مرحلة إدارة هذه المستعمرات الهولندية والتي سوف يتم فيها اعتماد التدخل الإداري المباشر فيها وخاصة في أندونيسيا مما حتم ضرورة دراسة الثقافة الإسلامية لتكوين أطر إدارية في مختلف الميادين الحقوقية والفقهية والتشريعية كالأحوال الشخصية مثلا وخاصة في المذهب الشافعي المعتمد بأندونيسيا. وقد أفرز هذا الاهتمام الكبير بالدراسات الإسلامية تأليف الموسوعة الإسلامية التي صدرت طبعتها الأولى بثلاث لغات إنجليزية وفرنسية وألمانية في ست مجلدات، ثم صدرت طبعة ثانية لها بعد الحرب العالمية الثانية وانهزام ألمانيا باللغتين الإنجليزية والفرنسية في 12 مجلد وهي متوفرة على الشبكة، كما صدر المعجم المفهرس للأحاديث النبوية الشهير والواسع الانتشار، والآن يتم تهييء الطبعة الثالثة لهذه الموسوعة بمشاركة عدد من الباحثين العرب والأوربيين من مختلف التخصصات..
وأشار المحاضر في حديثه عن المرحلة الثالثة من هذه المسيرة التاريخية للدراسات الشرقية إلى أنه ومنذ خمسينيات القرن العشرين بدأت الدراسات الشرقية تفقد توجهها العام وتشعبت، إلا أنه ومع ذلك فلقد حافظت "جامعة لايدن" على مكانتها كإحدى الصروح العلمية المهتمة بالدراسات الشرقية، ومن ثم استحدثت بها أقسام جديدة للماجستير والدكتوراة بتعاون مع عدد من جامعات العالم الإسلامي استقبلت عددا من الطلبة العرب والمسلمين من مختلف الدول الإسلامية مكنت من خلق مجموعة من الشعب المهتمة بدمج الجاليات الإسلامية في الوسط الهولندي، وأوضح المحاضر إشرافه الخاص على عدد من الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراة من المغرب وتركيا وغيرهما من الدول الإسلامية..
وقبل اختتام الجلسة تفضل أحد طلبة المحاضر وهو د.عبد الصمد العمراوي الذي أشرف المحاضر "فان كونينسفيلد" على بحثه في الدكتوراة بتقديم ترجمة مختصرة لمحاور المحاضرة باللغة العربية، ثم فتح باب النقاش لإغناء هذه المحاضرة، وبعده تم منح المحاضر درع الكلية ومجموعة من الكتب والهدايا من طرف عميد الكلية د.محمد التمسماني ومن رئيس المجلس العلمي المحلي للمضيق الفنيدق د.توفيق الغلبزوري..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.