تشهد مدينة تطوان هذه الأيام حالة الهلع في صفوف المواطنين والتجار حيث يتعرضون بين اللحظة والأخرى لحالات متتالية ومتكررة من السرقة العلنية والسرية المنظمة ولا من يحرك ساكنا أمام هذا الوضع المزري الذي يقتل الطمأنينة في ساكنة تطوان من جملتها السطر على متجر الذهب بالساقية الفوقية وبعدها بشارع من طرف احد المنحرفين الذي تم إلقاء القبض عليه من طرف الباعة الذين قدموه إلى رجال الأمن وحسب المصدر أن السطو وقع حوالي العاشرة صباحا أثناء فتح المتاجر وترتيب أغراضهم. كما تم السطو هذا الأسبوع على إحدى الدكادين التجارية بحي الطرانكات . ومن جهة أخرى يتعرض مجموعة من المواطنين لسرقة ممتلكاتهم في وضح النهار أثناء خروجهم للعمل صباحا خصوصا في المدينة العتيقة . مما خلف استاء كبير وعدم ارتياحهم أمام هذا التسبب الكبير التي تعيشه المدينة . وحسب بعض المهتمين يرجع سبب هذا إلى انتشار كثيف لمروجي المخدرات المتواجدين بحارة البلد من المدينة القديمة التي أصبح بيعها علنا بل أصبح عدد تجارها يتنافس مع عدد تجار المواد الغذائية. كما تعرف هذه الأحياء ظهور بعض العصابات تجوب الشوارع أحيانا ملوحة بمختلف الأسلحة البيضاء تثير الإزعاج والرعب لذا المواطنين. وحسب بعض الدراسات أكدت أن 40 % من زوار هذه الأحياء هدفهم شراء المخدرات أو الخمور. وفي السياق ذاته فقد تحولت بعض الدروب والأزقة الضيقة بعد غروب الشمس إلى أوكار للدعارة وممارسة جميع أنواع الفساد على مرأى الجميع وغالبا ما يتم اصطياد التلميذات القاصرات أثناء خروجهن من الاعداديات . ومما ساهم في تفشي هذه الظاهرة أيضا هي استبدال الإنارة العمومية حيث أصبحت في بعض الأماكن ذو إنارة صفراء بدل بيضاء التي كانت معروفا من قبل . والأغرب من هذا يلجأ المتسكعون إلى تكسير المصابيح أو اللجوء إلى مداخل العمارات صحبة القاصرات حتى يتيح لهم ممارسة ما يحلوا لهم بكل اطمئنان . ومن جهة ثانية يتساءل المواطنون ما جدوى من إحداث مقاطعة الأمن بالمنطقة التي كانت أمنية الجميع ؟ وما هو السبب عدم مرور دوريات اليومية مثل ما توجد في الأماكن أخرى؟ خصوصا أنه لوحظ أن مرورها يأتي على شهور مما جعل تفشي هذه الأوضاع في أمان. علما أن هذا الوضع يتطلب التدخل السريع من اجل إعادة كرامة للمدينة العتيقة. تطوان بلوس